الكشف عن استراتيجية بايدن في سورية… هو العنوان العريض لصحيفة أميركية وكأن سيد البيت الأبيض دفن سر الاستراتيجية ورمى خريطة الكنز ليفك الصحفيون والسياسيون شيفرة احتلاله لشرق الفرات في سورية…
فبايدن الذي صمت (صمت المكر) أخفى عن شركائه وحزبه أهداف التواجد في سورية، ولأن الصحيفة الأميركية ذات تاريخ عريق في كشف المستور وفك الرصد السياسي قالت: إن بايدن يصر على البقاء لمحاربة طواحين الهواء الداعشية والحفاظ على الهدن والتمسك بالقرار ٢٢٥٤ بأسنان المصالح الأميركية، وأهم الأهداف هو الحفاظ على حقوق الإنسان في سورية…
فتخيلوا أن بايدن الذي يجلس على النفط السوري ويحرم السوريين من دفء الشتاء ولقمة الغذاء خائف على حقوق السوريين، ويمكث لحراستها تحت يافطة الاحتلال، أو إنه يحارب داعش عشر سنوات مع التحالف، وحتى اللحظة لم يجد وكر الخليفة بل ظل البغدادي على ذمة سلفه ترامب… فقطعت واشنطن ذنب الأفعى الإرهابية وأبقت رأسها يرقص لبقاء واشنطن غير المبرر في سورية.
أعضاء في الكونغرس الأميركي لاموا بايدن وقالوا إن وجوده غير شرعي في سورية، ويجب إلغاء التفويض العسكري له لأنه غير قانوني وغير واضح ويستنزف الديمقراطية الأميركية… وخاصة أن شعبية بايدن باتت في الحضيض وأن حزبه ينفر منه ولا يرغب في بقاء العجوز الأميركي بعد خيباته الاقتصادية في الداخل وخزيه في الانسحاب من أفغانستان تحت ظلال سيطرة طالبان.
الكشف عن سر بقاء بايدن في سورية أسوأ من الصمت حياله فهي استراتيجية الجمل في اجترار سياسة الفوضى دون جدوى ريثما ينضج المشهد أمام بايدن، وربما يرشح عن بدائل جديدة أمام الانسحاب في الرؤية الأميركية لأن واشنطن لا تريده فوق طاولة سياسية بل على خرائط فوضى الإرهاب
نبض الحدث – عزة شتيوي