قصصٌ فائزة.. والحديثُ من واقع القلوب

الملحق الثقافي:حوار: عبد الحكيم مرزوق:

«أولغا».. هي الرواية التي فازت مؤلّفتها، القاصة والروائيّة «نداء يوسف حسين» بالجائزة الثانية، في المسابقات الأدبية التابعة لوزارة الثقافة السورية.. «جائزة الأديب حنا مينة للرواية»، والتي كانت دافعاً، للقاءِ «حسين» وسؤالها عن روايتها، التي قالت عنها:
«تروي هذه الرواية عصراً مهمّاً مرّت به سورية والعالم كلّه.. عصر الملمّات، المفاجآت والصدمات، وهي ترصد تأثير هذا العصر على فكرِ وأفعال البشر، بمختلف انتماءاتهم الوطنية والدينية والفكرية، من خلال شخصية فتاة حملت الدم السوري والروسي في جيناتها، وعاشت في صراعٍ يشبه الصراع الذي يعاني منه كلّ الناس، ولاسيما السوريون في هذه الحقبة..
ركزت الرواية على عرض أوجه التشابه والاختلاف، في هذا الصراع، بين المواطن السوري والمواطن الأوروبي، وذلك من خلال شخصيات متعددة، ومؤثرة في حياة البطلة «أولغا».. كما اهتمّت الرواية بوصف الطبيعة في سورية مثلما روسيا، فكأننا أمام جولةٍ سياحية، تاريخية، اجتماعية في البلدين.
الرواية ترمي إلى مغزى أعمق من ظاهرها، حتى في اختيار أسماء البطلين الرئيسين، وستظهر بواطنها لمن يجيد قراءة ما بين السطور.. هي أحداثٌ متخيّلة ترمز إلى الواقع، ومتعدّدة الأزمنة والأمكنة، إضافة إلى احتواءِ الرواية العديد من الحبكات، وفي كلٍّ منها ذروة تطلّبت من عدّة شخصيات، فكّ رموزها للوصول إلى النهاية المفتوحة، كما هو الواقع المعقّد الذي لا نعرف ما مستقبله..
الحبُّ هو البطل الرئيسي في الرواية، وهو المحور الذي تدور حوله، ومن أجله الأحداث.. قصصُ حبٍّ صادقة ومتشابكة، ولكنها من واقعِ القلوب، فرغم كلّ الظروف التي يعيشها العالم، وخاصةً سورية، بقي الحب هو الغاية والنتيجة، ومن دونه لن يستقيم الوجود.. حب الحبيب، الوطن، الأرض والحياة، والحبّ لا يختلف في تكوينه وحقيقته بين بلدٍ وآخر، فهو معتقد ثابت في نفوسِ البشر، والاختلاف الوحيد هو أسلوب التعامل معه، والنظرة السائدة نحوه، بحسب المجتمع الذي ينمو أو يوأد فيه …
أرجو أن تكون الرواية ممتعة حقاً للقراء، بمختلف ثقافاتهم وأعمارهم، وأرجو أن تعيش إلى ما بعد أجيالٍ، فتنقل للأجيال القادمة صورة حقيقية عن واقعٍ عاشته سورية والعالم، في إطارٍ فنّيٍّ وإبداعيٍّ جميل وغير مملّ».
وعن توقّعها فوز روايتها هذه، في المسابقة، قالت:
«كنت أقول لنفسي، إذا كانت المصداقية موجودة، فلا بدّ من أن أفوز لأنني أستحق، وروايتي تستحق، والحمد لله مازالت المصداقية موجودة، والعدل موجود»..
الكاتبة «نداء حسين» مواليد حمص، درست الأدب الفرنسي، وتنتظر قبول عضويتها في اتحاد الكتاب العرب، وسبق أن نشرت ثلاث مجموعات قصصية، حملت عناوين:
«ليلة سقوط القمر» الفائزة بجائزة الأديبة نجيبة الأرهوني في مصر ، على مستوى الوطن العربي.. مجموعة نثرية بعنوان: «سأهمس في أذنك»..
تصف روايتها الأولى، التي طبعت في لبنان بعنوان :»الحب والرعب»، بأنها تحكي عن هذه الحقبة من الزمن، وقد ترافق فيها الحبّ مع الخوف على من نحبّ، حتى التصق الشعور بالرعب بأنفسنا، وتحوّل إلى خوفٍ ممن نحبّ أيضاً..

التاريخ: الثلاثاء23-11-2021

رقم العدد :1073

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين