الثورة – بيداء قطليش:
تأتي الهجمات المتكررة ضد مرتزقة ميليشيا “قسد” في منطقة الجزيرة السورية، كرد طبيعي على جرائم هذه الميليشيا بحق أهالي تلك المنطقة، وهي تعكس حالة الغليان الشعبي المتصاعدة ضد وجود هذه الميليشيا العميلة المرتبطة بأجندات المحتل الأميركي، الذي يستخدمها كأداة رخيصة في سياق محاولات تنفيذ المشروع الصهيو-أميركي في إطار الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة ضد سورية وشعبها.
الاحتجاجات الشعبية ضد انتهاكات إرهابيي “قسد” لم تتوقف، وهي تتحول إلى فعل مقاوم يتنامى باستمرار، وتتسع دائرته مع تصاعد جرائم هذه الميليشيا بحق المدنيين، حيث يطفح سجلها بالانتهاكات والإرهاب المنظم، من حصار جائر، واعتقالات تعسفية، ومداهمات وسرقة ممتلكات وسلب أراض، إضافة إلى اختطاف شبان من أبناء المنطقة الشرقية ومحاولة زجهم بالقوة في صفوف إرهابها.
وفي ظل الردود الشعبية على جرائم ” قسد”، قتل وأصيب عدد من مسلحي هذه الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي في هجومين منفصلين نفذتهما الفصائل الشعبية بريفي الحسكة ودير الزور، وفق ما ذكرته وكالة سانا خلال هذا الأسبوع حيث استهدفت الفصائل الشعبية في الحسكة سيارة دفع رباعي تقل عددا من مسلحي الميليشيا على الطريق الواصل بين قريتي أبو مناصب والركابية التابعة لناحية اليعربية بريف الحسكة وذلك بعد مداهمتها عدة منازل في قرية الركابية، حيث أدى الهجوم إلى احتراق السيارة وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا التي فرضت طوقاً أمنياً حول منطقة الاستهداف.
وفي ريف دير الزور الشرقي استهدفت مجموعة من الفصائل الشعبية بالأسلحة الرشاشة أحد الحواجز التابعة لميليشيا “قسد” في بلدة سويدان ما أدى إلى مقتل أحد مسلحي الميليشيا على الفور.
كل ما ترتكبه “قسد” من جرائم حرب موصوفة وإرهاب منظم ضد أهلنا في الجزيرة، على مرأى منظمات حقوق الإنسان الدولية، تأتي في سياق محاولاتها اليائسة لتغير معطيات الميدان الشعبي المقاوم لوجودها الاحتلالي، ولكن رغم الدعم الأميركي اللا محدود لتلك الميليشيا العميلة فهي عاجزة عن إخضاع أهالي المناطق التي تحتلها، لمشيئتها ومشيئة المحتل الأميركي، فحالة الغليان الشعبي ضد ممارسات وانتهاكات تلك الميليشيا لن تهدأ حتى دحر هذه الميليشيا، وطرد المحتل الأميركي، وهذا ما تثبته معطيات الميدان، والتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الجزيرة لجهة تنامي قدرات المقاومة الشعبية.
هذا وقد شهدت الهجمات على تحركات ومواقع مسلحي ميليشيا “قسد” كثافة خلال الفترة الماضية ضمن المناطق التي ينتشرون فيها في الجزيرة السورية بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير العديد من مقراتهم وآلياتهم.
ومنذ أسبوعين، قتل مسلح من مرتزقة هذه الميليشيا في هجوم نفذته الفصائل الشعبية في قرية الجلامدة بريف دير الزور الغربي.
كما نفذت الفصائل الشعبية الشهر الماضي، هجومين استهدفا مقرا وآلية عسكرية لـ”قسد” في منطقة المالكية، أقصى الريف الشمالي الشرقي للحسكة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والإصابات في صفوف مسلحي الميليشيا وتدمير آلية لهم وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المقر”.