عفن السياسة الأمريكية له رائحة أقوى بكثير من أي عفن سياسي غربي آخر, فجراثيم اﻟﻌﻔﻦ الأمريكية ﺑﺎﻟﻐﺔ الخطورة وثقيلة اﻟﻮزن وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻋﺒﺮ اﻟﻬﻮاء الملوث بالفوضى وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ في ﻣﻨﺎﻃﻖ الأزمات.
اليوم ينمو العفن الأمريكي على بعض الأرض السورية المحتلة فيلوث أرضها ويسرق طاقتها.. وأنا أراهن كل مخابر التحليل الجرثومي أن تجد عفناً أشد فتكاً من نتاج الفكر الأسود لرعاة (البيت الأبيض), لا شيء في أفق السياسة الأمريكية يمكن الركون إليه, فدولة تعتبر نفسها كبرى يجب أن تلعب في ميادين السياسة بشكل فاعل وإيجابي, لكن الفكر المتأصل بالحقد على مساحات الضوء ترهق واشنطن، فعفنها السياسي والعسكري لن يكتب له الحياة في وجودها.
أمريكا تدير كل لعب الجنون المحرم دولياً ضد سورية, تحالفات مريبة سياسية وعسكرية, ومظاهر احتلال مقززة ومتخمة بالسرقة واللصوصية, وحصار لبقع الإنسانية وسط عفنها القسري المساند من وجوه عفنة غربية ترتدي نفس القناع الأمريكي.
في دروس الحياة تبقى العبرة في الخواتيم، فالأميركيون وتحالفهم العسكري والسياسي ضد إرادة الحياة لن يكتب له التقدم أشواطاً إضافية في مضامير أصحاب الأرض, والمهم أن المكان سيخلو منهم ومن عفنهم, ومن خلايا خبيثة زرعت وتزرع في أراضينا العربية على امتداد جغرافيا الجسد العربي.
الرؤوس العفنة الغربية التي تقودها أمريكا لن تصل لصناعة الأحلام الأمريكية في شرقنا مهما صرف من أموال واستجلب له من ترسانات كما يعتقد العقل الأمريكي أنها سهلة كصناعة أفلامهم الهوليودية في غربهم, والعفن الأمريكي سيتم استئصاله بعمليات متعددة الأشكال ولن تتوقف عند العمليات السياسة.
البقعة الساخنة- بقلم: منهل إبراهيم