العمل التشاركي يثمر بتكامل الأدوار

الثورة  – غصون سليمان :
أظهرت الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والمشتركة السورية قدرتها وحيوتها على معالجة الوجع السوري إلى حد كبير على مستوى إنعاش الخدمات وترميم البنى التحتية في مختلف المرافق الحيوية وإنجاز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستراتيجية ،فالحكومة والدولة السورية لم تستكن لآلام الحصار وهمجية الإرهاب وصلف الدول المعادية ،وإنما عملت حسب الروزنامة السورية ومواصفاتها القياسية وفق برامج الكفاءات واستثمار القدرات والطاقات والخبرات الوطنية . فمع صدور التشريعات والقوانين المتلاحقة والمختلفة التي تؤسس وتساعد على النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والخدمي بعد أحد عشر عاما من الحرب ،فكان الاستثمار بوابة تتطلع إليها سورية وتعمل على تأمينها على ارض الواقع ،ليأتي قانون الاستثمار الجديد الذي صدر هذا العام ليكون أرضية تشريعية غنية ومناسبة لتنشيط حركة الاستثمار حسب ماوصفه وزير الإدارة المحلية مؤخرا في مؤتمر عودة اللاجئين، إذ هناك موافقة على ١٢ مشروعا من قبل المجلس الأعلى للاستثمار في سورية بقيمة تزيد عن ٤٠٠ مليار ليرة سورية،على أن تحقق تلك المشاريع عدة آلاف من فرص العمل .
ولعل الأمر المهم الآخر الذي أفرزه المجتمع السوري بشكل واضح وصريح رغم كل الصعوبات المحيطة به،هو ثقافة التكافل الاجتماعي المتأصلة لدى السوريين والعائدة إلى هويتهم وقيمهم العريقة والتي تدفعهم دائما إلى تقديم فعل الخير ودعم الفئات الفقيرة والمستحقة في المجتمع .
فالحرب وإن قست على أبناء سورية فإنها تبقى أضعف من أن تمس تكافلهم فيما بينهم ،وأمام جهود أفعال الخير المنتشرة على مختلف الجغرافية الوطنية ،كان لابد من تنظيم تلك الجهود وتعميقها بغية تحقيق أفضل الأهداف والوصول إلى نتائج مثمرة تطال أكثر الشرائح الاجتماعية ضعفا ،وهذا ماعملت عليه السيدة أسماء الأسد من خلال إشرافها المباشر على مبادرة تنظيم وتوحيد جهود الأعمال الخيرية قبيل شهر رمضان الفائت ،وكان من نتائج هذه المبادرة المنظمة الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص في سورية من أكثر الفئات حاجة وضعفا عبر تقديم المساعدة العاجلة لهم ، بتكافل منظم بين الجمعيات المدنية وغرف الصناعة والتجارة وأصحاب المبادرات الخيرية، ماساهم في التخفيف من مصاعبها الحياتية .
ولأن آثار الحرب وماتركته من تداعيات سلبية وتحديات مجتمعية في مجال مواجهة الإعاقة زادت من مسؤولية الدولة تجاه هذا الملف فإن العمل عليه يتطلب جهودا أكبر، ونظرة أكثر اتساعا وعمقا ماحفز الجهود المجتمعية والأهلية والرسمية بدعم من رأس الهرم السياسي لمواجهة التحديات المستجدة في مجال الإعاقة بمختلف أشكالها ولدى جميع الشرائح والمناطق في سورية من جرحى الحرب ،إلى الإعاقات الموجودة لدى الأطفال من سمعية وبصرية وغيرها من الإعاقات الأخرى حيث زادت بشكل عمودي وأفقي المؤسسات التي تقدم الرعاية والخدمة للتقليل من أثر الإعاقة على الأفراد والأشخاص.
إضافة إلى ماتقدم تم مؤخرا إطلاق مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التغير المناخي في الغوطة الشرقية بالتعاون مع صندوق التكييف والمنظمات الأممية حسب مصادر وزارة الإدارة المحلية والبيئة، لإعادة استصلاح ٣٠٠٠ هكتار وإروائها بشبكات الري الحديث، وإنجاز محطة معالجة ثالثة، ومشاريع دعم المرأة الريفية والثروة الحيوانية، ليشكل مشروعا تنمويا بيئيا نموذجيا يعيد الإنتاج الزراعي والأسري بشكل مستدام ،وخاصة أنٌ هذه المنطقة وغيرها من المناطق العديدة تعرضت للإرهاب ماتسبب بأضرار كبيرة في المزارع والموارد الطبيعية وسبل العيش،إلى جانب الكثير من الخطط والبرامج المعدة للإنجاز.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية