تصنيفاتهم لا تعنينا

 

لنكن واضحين أن ما أقدم عليه تقرير منتدى “دافوس” الاقتصادي من أن خروج بلدنا من مؤشر جودة التعليم ضمن ست دول، إنما هو مؤامرة من ضمن المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدنا من قبل دول ساهمت في القتل والتدمير للبشر والحجر دونما وازع من ضمير، ومسألة التعليم وجودته والمدارس من ضمن ما هدفت إليه هذه الحرب الظالمة،التي ألحقت خسائر جسيمة لقطاع التعليم، ولاسيما ما دون الجامعي، فإن مهمة إعادة تأهيل القطاع ومعالجة تداعيات مرحلة الحرب عليه، تبدو معقَّدة وطويلة الأمد، كونها تحتاج إلى إمكانات بشرية ومالية غير قليلة، وإلى تعاون يتمّ إقليمياً ودولياً. وتأتي اليوم هذه الدول وبعد فشلها في المؤامرة الكونية في إعادة التذكير بمحتوى “التقرير إياه”، الذي وحسب وكالة “فرانس برس” الفرنسية، لم يصدر هذا العام وإنما هو “نبش للماضي” وبخاصة ما نشر في العام 2019.

ونقولها بالفم الملآن إن التصنيف لا يشكل أي أهمية بالنسبة لنا،لأن بلدنا أثبت أن التعليم قدرها وحب التعلم رغبة أبنائها وأن مخرجات التعليم هي الحكم في تصنيف التعليم مع الإشارة إلى أن التجربة السورية في استمرار التعليم خلال الحرب وجائحة كورونا تجربة فريدة قلَّ وجود مثيل لها في دول العالم التي نالت مواقع متقدمة في التصنيف إياه.

نعود للقول إن سورية لم تُدعَ ،ولم تشارك في مثل هكذا منتدى لأسباب سياسية معروفة للجميع، وهنا نؤكد أن هذا التقييم لا علاقة له بالاعتماد الأكاديمي، فمؤسسات الاعتماد الأكاديمي الدولية لديها معايير خاصة، حيث توجد قواعد ضابطة للاعتماد أو الاعتراف بالشهادات والمؤهلات،وضمن اتفاقيات عالمية أو ثنائية ملزمة للأطراف الموقعة عليها ،وإذا ما أردنا تصنيفاً حقيقياً للعملية التعليمية التعلمية عندنا خلال السنوات العشر السابقة لوجدنا أن التعليم بقي أولوية لدى الدولة، والمدارس استمرت بتقديم العلم والمعرفة لجميع التلاميذ والطلاب حتى في أقسى ظروف الحرب، وطلابنا حققوا نجاحات مبهرة في المسابقات الإقليمية والعالمية وفي مختلف العلوم العلمية والمعرفية.

ولا بد من القول إن التربية عملت على تطوير المناهج بالتعاون مع اليونسكو وفق أسس ومعايير علمية وتربوية حديثة،حيث تم وضع الإطار العام للمناهج التربوية وفق كفايات القرن الحادي والعشرين والكفاءات المطلوبة للمواطنة، كما تم تدريب عشرات الآلاف من المعلمين للتعامل مع هذه المناهج،إضافة إلى تطوير برامج دعم نفسي وصحي،وتعليم ممتاز،وبناء منصات تعليم افتراضي تتيح المجال للجميع للتعلم.

وليعلم القاصي والداني أن الشهادة السورية وخريجي المدارس السورية يحققون النجاحات المستمرة بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، لذلك لا نعطي أية أهمية لما تنشره بعض المواقع عن خروج بلدنا من التصنيف لأنها لم تدخله منذ البداية، وبالتالي لا يشكل لنا هذا أية أهمية،فسورية أثبتت ولاتزال أن التعليم قدرها،وحب التعلم رغبة أساسية لأبنائها، وستبقى مخرجات التعلم السورية هي الحكم في تصنيف التعليم.

حديث الناس – إسماعيل جرادات

 

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج