رئة المدن..

الحدائق ضمن الأحياء السكنية رئة يتنفس من خلالها السكان الهواء ويرفهون عن أنفسهم فيها وتزيد مناطقهم جمالاً وحيوية، فهي من أساسيات تخطيط المدن وتشكّل مرافق عامة للتنزه ومتنفساً للعائلات وللأطفال في ممارسة الهوايات المفضلة بعيداً عن الشارع والساحات العشوائية التي تكثر في بعض المناطق.

إلاَّ أن الواقع يكشف عن سلبيات كثيرة تعاني منها هذه الحدائق، لجهة أن البنية التحتية موجودة لكن تغيب عنها خدمات كبيرة لجعلها جاذبة وملاذاً لقاصديها، فالمساحات التي خصصت لتكون حدائق وفسحات خضراء نضرة ونموذجية في بعض المناطق والضواحي السكنية أصبحت أرضاً جرداء ومكباً للقمامة وتيبست أشجارها وأعشابها وكثيراً ما تشتعل فيها الحرائق.

حتى أن معظمها بات مهملاً وغير مجهز بمرافق جذب وبحاجة إلى الكثير من الصيانة والتأهيل، فيما يطال الإهمال المقاعد الموجودة وغياب معظمها، والحاجة إلى الكثير من المرافق العامة التي تتطلبها، وباتت تعمها النفايات وبقايا النباتات وانتشار الأعشاب، ما أدى لتجمع الحشرات حولها بطريقة مزعجة إضافة للقوارض والحيوانات كالكلاب الشاردة مسببة الرعب والذعر في نفوس القاطنين.

الحدائق والمتنزهات أنشأت من أجل راحة المواطن وواجب علينا جميعاً أن نحافظ على المرافق الموجودة كالألعاب ودورات المياه والمظلات والأشجار، لكي تبقى سليمة يستفيد منها الجميع، فظاهرة تخريب الممتلكات العامة غير حضارية، وإن دلت على شيء فإنما تدل على العبثية والجهل اللذان يسيطران على عقول هذه الفئة، فليس هناك مستفيد، بل الكلّ متضرر.

باتت حدائقنا العامة بحاجة إلى قدر كبير من الاهتمام والتطوير من حيث الشكل والمضمون-فبالرغم من أنها قليلة جداً!! فإن الموجود منها لا يحمل صفات الحدائق العامة المتعارف عليها، وبات ضرورة ملحة إصلاحها وتجهيزها بما تحتاجه من مرافق والاعتناء بها أكثر.

ولا ننسى ضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين بثقافة الحدائق والمحافظة عليها وعلى الممتلكات العامة، كما أن هناك أهمية كبيرة لفرض غرامات على كلّ من يسيء التعامل مع الأماكن العامة، فالغرامة هي الحل الوحيد حتى يلتزم المجتمع بما عليه من واجب تجاه المرافق العامة التي يستخدمها.

 أروقة محلية -عادل عبد الله

آخر الأخبار
هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة التوغلات الإسرائيلية تصعيد خطير ينسف أي حلول دبلوماسية مرفأ اللاذقية يستقبل أضخم باخرة خشب قادمة من إندونيسيا عطل طارئ يحدّ من سرعة الإنترنت و"السورية للاتصالات" تتعهد بإصلاحه سريعاً تفكيك شبكات خطف وانتحال صفة رسمية في حمص ودمشق الخبرة الأردنية..تعزيز قدرات الموارد البشرية السورية "التربية والصحة" توحدان الجهود للوقاية من اللشمانيا عندما تتحول الجرائم الفردية لمادة خصبة لحملات التضليل الممنهج! أزمة أدوية السرطان والتصلب اللويحي نحو الانفراج هل نستطيع بناء قاعدة إحصائية دقيقة؟ "البلليرمون الصناعية" بحلب تبحث تحسين خدماتها انتخابات تل أبيض ورأس العين خطوة في مسار الانتقال السياسي محافظة حلب تناقش التحضيرات لحملة التبرعات المقبلة جراحة الأطفال" في مستشفى اللاذقية مستمرة بتقديم جراحات نوعية عدّاد الموت يرتفع على أتوتستراد درعا - دمشق 78 مشروعاً جديداً لتعزيز منظومة مياه الشرب بدرعا الشبكات المصغرة.. كهرباء للمناطق الأكثر احتياجاً إشارة إلى ما نشرته "الثورة" .. المباشرة بصيانة أوتستراد اللاذقية - أريحا "العرقوب الصناعية" في حلب.. قرن من الإنتاج بين الأصالة والتحدّيات