الطريقة التي قامت ولا تزال لجنة تسيير أمور اتحاد كرة القدم من خلالها بمعالجة عديد الأمور المتعلقة بكرتنا خلال فترة تواجد اللجنة تثير الاستغراب ولاسيما لناحية إبعاد بعض الكوادر الإدارية دون سبب وجيه كما حدث مع مدير منتخب الشباب والإبقاء على اسماء أخرى رغم تقصيرها وارتكابها بعض الأخطاء (بقصد أو بغير قصد) وكأن من يديرون الشأن الكروي يكافئون المقصر
من خلال تجديد الثقة به وفي ذات الوقت لا يضعون أيديهم على مكمن الخلل الحقيقي في منتخباتنا.
لا نقول هذا الكلام من باب التنظير وكيل الاتهامات ولكن لنتساءل عن سبب استمرار من تسبب بغياب اللاعبين محمد عثمان وأياز عثمان عن لقاء منتخبنا الوطني أمام نظيره الكوري الجنوبي في الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، بينما طرأ التغيير على كافة أفراد الجهاز الفني والإداري والإعلامي وكأن الرسالة التي تريد اللجنة إيصالها أن التقييم لا يكون مرتبطاً بالعمل وإنما باعتبارات أخرى لا نعرفها نحن ويدركها فقط السادة في اللجنة المذكورة.
طبعاً نحن نتساءل عما إذا كان الكابتن نزار محروس فقط المخطئ في كادر المنتخب لتتم إقالة الرجل مع الإبقاء على كادره الفني كما هو، وسؤالنا هذا ليس حباً أو قناعةَ بما قدمه المحروس ولكن بهدف معرفة الاعتبارات والمعايير التي تم على أساسها إبعاد أفراد معينين عن كادر المنتخب مع الإبقاء على آخرين لا نعرف ما الشيء الاستثنائي الذي قاموا به على أقل تقدير.
باختصار فإن ما سبق يؤكد أن قرار اللجنة لم يقم على تقييم عملي لما قدمه كلّ شخص في كادر المنتخب وإنما على اعتبارات أخرى لا نعرفها بشكل دقيق على أمل أن يتم توضيح هذه الاعتبارات.
ما بين السطور -يامن الجاجة