أيام الثقافة السورية . تألق الإبداع

الملحق الثقافي:

في حفل أنار أضواء دار الأوبرا السورية بمجموعة من الفقرات الفنية والموسيقية، وتكريم ثلة من المثقفين السوريين، وتحت عنوان (الثقافة… أصالة وتجدد)، احتفلت وزارة الثقافة اليوم بذكرى تأسيسها الثالثة والستين، التي تصادف يوم ٢٣ من شهر تشرين الثاني من كل عام.

17.jpg

وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح ممثلة السيد رئيس مجلس الوزراء راعي الاحتفالية افتتحت الحفل بكلمة قالت فيها: «نحتفل اليوم كما هو دأبنا كلّ عام، بذكرى تأسيس وزارة الثقافة. ثلاثة وستون عاماً مرّت على تأسيسها، ثلاثة وستون عاماً من العمل الدؤوب، والجهود المخلصة لتظهير عراقة هويتنا الثقافية، وغنى مكوناتها، والكشف عما قدّمه إنسان هذه الأرض للبشرية جمعاء».

وأردفت: «إن وطننا مازال صابراً صامداً يصارع كي يتجاوز عقابيل حرب خاضها ببسالة ضد قوى الظلام والإرهاب، ويبذل جهوداً جبارة على طريق التعافي متحدياً العدوان على أرضه، ومقدراته، والعقوبات الأحادية الجانب، والحصار الجائر الذي فرض عليه، واستهدف قيمنا، ولحمتنا، وهويتنا الثقافية».
مؤكدة في ختام كلمتها أن الأمل بالغد يدفعنا إلى مزيد من العمل لنعزز ركائزنا، ونصون هويتنا الثقافية، تمسكاً بالأصالة والتجدد بتطوير الشكل والمضمون.
وتقديراً لإنجازاتهم التي تركت أثراً، وبصمة في المشهد الثقافي السوري كرّمت وزيرة الثقافة برفقة عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. مهدي دخل الله، ووزير السياحة م.محمد رامي مرتيني، ووزير الإعلام د. بطرس حلاق ستة من المثقفين، وهم: المربية الموسيقية إلهام أبو السعود، والأديب الدكتور عاطف البطرس، والرسام الخطاط محمد القاضي، والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، والباحث الموسيقي محمد حنانا، والأديبة الدكتورة ناديا خوست وقدمت دروعاً تكريمية لهم.
هذا وقد ضمّ حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن إنجزات الوزارة، تلاه باقة منوّعة من الفقرات الفنية والموسيقية والراقصة. حفل إعلان الجوائز الأدبية لوزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب.
جوائز
انطلاقاً من الأهمية التي تؤديها المسابقات الأدبية في التحفيز على الثقافة، والإبداع، واحتفاءً بأيام الثقافة السورية تحت عنوان (الثقافة… أصالة وتجدد)، أعلنت ا وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب عن نتائج جوائزها الأدبية: (حنا مينه للرواية – سامي الدروبي للترجمة – عمر أبو ريشة للشعر – القصة القصيرة الموجّهة إلى الطفل – حفظ الشعر العربي) في حفل احتفت خلاله بالفائزين، وكرّمت أعضاء لجان التحكيم، وذلك بحضور السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، والمدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب د. ثائر زين الدين، والمدير العام لمكتبة الأسد الوطنية أ. إياد مرشد، وحشد من المهتمين بالشأن والثقافي والإعلاميين.
وفي تصريحها للصحفيين بيّنت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أن هذا النمط من المسابقات الأدبية يحفّز على الإبداع، ويدفع إلى الكتابة، ولا سيما بعدما لوحظ في السنوات الأخيرة من عزوف لدى البعض عن الكتابة، أو تدني ما يُكتب بشكل لا يرقى فيه إلى المستوى المطلوب. وأردفت: «إن التحفّيز على الإبداع، واحتضان المبدعين، وتشجيع أصحاب المواهب، إحدى مهمات وزارة الثقافة، وعليه فإن هذه الجوائز الأدبية بأشكالها المختلفة، سواءً ما هو موجّه منها إلى الأطفال، أو هو في صنوف الأدب المتنوّعة من الشعر، إلى القصة، إلى الرواية، ليست إجراءً آنياً، بل إنها إجراء مستمر منذ سنوات تشجعه وزارة الثقافة، وتدعمه». مؤكدة في ختام كلامها ضرورة الحثّ على الكتابة بلغة عربية سليمة، لما لهذه اللغة من دور في الحفاظ على وحدتنا، وأهمية أن تدعو الموضوعات المُقدمة إلى التفكير، وزرع قيم الوطن، والانتماء، والأخلاق.
بدوره أوضح د. ثائر زين الدين في تصريحه للصحفيين أن هذه الجوائز الأدبية في دورتها الخامسة تأتي ضمن سعي وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب إلى النهوض بالمشهد الثقافي، وتقديم أصوات جديدة ومبدعة إلى هذا المشهد، والأخذ بيد كل الكتّاب الناشئين. وأضاف متناولاً مستويات الأعمال المُقدمة هذا العام: «إنها مستويات جيدة جداً، ولا سيما في الرواية والترجمة، لكن عدد المشاركات كانت أقل منها في الأعوام الماضية»، مشيراً إلى أن مرد ذلك قد يكون: «بعض الشروط التي تضمنتها الجوائز، أو قيمة الجائزة المالية، على الرغم من عدم اكتفاء الهيئة بمنح الفائز جائزة مالية فقط، بل قيامها فيما بعد بشراء الكتاب منه، وطبعه على نفقتها، وهي أمور ستُبحث لاحقاً». وأكّد في الختام الأهمية التي باتت هذه الجوائز تتبوأها اليوم، ولا سيما أنها أضحت تحفر مجرى عميقاً في المشهد الثقافي السوري.
ومن الجدير ذكره بأن حفل إعلان الجوائز هذا تضمّن كلمات ألقاها ممثلون عن أعضاء لجان التحكيم، بيّنوا خلالها الأسس التي اعتمدوها في تقويم الأعمال المُقدمة، وقدموا نُبذة عن الأعمال الفائزة. لتقدم السيدة وزيرة الثقافة في ختام الحفل يرافقها المدير العام لهيئة الكتاب شهادات تقديرية لكل من الفائزين، وأعضاء لجان التحكيم.
طابع تذكاري
وكانت المؤسسة السورية للبريد قد اصدرت
طابعاً بريدياً تذكارياً بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الذي يصادف في 23 / 11 من كل عام قيمة الطابع(500)ليرة سورية لاغير.

التاريخ: الثلاثاء30-11-2021

رقم العدد :1074

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص