الثورة :
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف الناتو لن يكون قادرا على “ابتلاع” أعضاء جدد في المستقبل المنظور محذرا في الوقت نفسه من مخططات الحلف لتقسيم أوروبا.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في حديث للصحفيين اليوم أن “حلف الناتو رفض المقترح الروسي لتقديم ضمانات ملزمة قانونيا بشأن عدم توسع الحلف شرقا” مضيفا “ان الناتو فسر موقفه بأنه يمكن أن يقدم الضمانات الملزمة لأعضائه فقط”.
وبين لافروف أن الناتو “يحاول تقسيم أوروبا وجر أكبر عدد ممكن من البلدان إلى صفوفه وهو لن يكون قادرا على ابتلاع هذه البلدان قريبا.. وبدلا من تعزيز أمن هذا الحلف يصبح أقل ثباتا من ناحية مهامه الأصلية في ضمان أمن أعضائه”.
ورأى وزير الخارجية الروسي أن ضم حلف الناتو لأعضاء جدد في أوروبا الشرقية لم يضف شيئا بل “قد يكون قلص قدرات الحلف القتالية وقدرته على الدفاع عن نفسه”.
وقال لافروف “اقترحنا العودة إلى الأسس التي تقوم عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي المساواة والتوافق والحوار والأمن غير القابل للتجزئة” مشيرا إلى أن الناتو يسعى لردع روسيا عسكرياً وهو ما يعتبر أمرا غير نزيه.
وحول العلاقات الروسية الأمريكية أشار لافروف إلى أنه اقترح على نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في ستوكهولم اليوم رفع جميع القيود عن عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين و”العودة إلى العمل الطبيعي لهذه البعثات المبني على الاحترام المتبادل”.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الولايات المتحدة فرضت قيودا من جانب واحد على مدة عمل الدبلوماسيين الروس على الأراضي الأمريكية وحددتها بثلاثة سنوات فقط في انتهاك للأعراف الدبلوماسية.
وكان لافروف حذر خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ادوارد بلينكين في استوكهولم اليوم على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن تقدم الناتو باتجاه الشرق سيؤثر بشكل لا لبس فيه على المصالح الأساسية لأمن روسيا مبينا أنه يمكن لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أن تلعب دورا في تعزيز الأمن على أساس توافق جميع الدول المشاركة فيها.