الثورة:
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن النظام السعودي ولبنان “يريدان الانخراط بشكل كامل لإعادة العلاقة بينهما”.
وكشف ماكرون في ختام زيارته مدينة جدة السعودية اليوم أنه أجرى مع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في إطار المبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.
وقال ماكرون في حسابه على موقع تويتر: “قطعنا مع السعودية التزامات تجاه لبنان وهي العمل معاً ودعم الإصلاحات وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته”.
وصدر بيان فرنسي سعودي مشترك أعلن فيه الجانبان “الاتفاق على العمل لضمان قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة والاتفاق أيضاً على إنشاء آلية سعودية فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية”.
بدورها ذكرت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال: إن الاتصال الذي جرى بينه وبين ماكرون وبن سلمان “خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات مع السعودية” مؤكداً التزام حكومته بالإصلاح.
وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أعلن أمس استقالته من الحكومة اللبنانية بهدف المساعدة على دفع المبادرة الفرنسية لإعادة العلاقات بين لبنان والنظام السعودي وبقية دول الخليج.
واستدعى النظام السعودي نهاية شهر تشرين الأول الماضي سفيره لدى لبنان وطالب مغادرة سفير لبنان فى الرياض وأعلن وقف كل الواردات اللبنانية إلى أراضيه رداً على موقف قرداحي من العدوان على اليمن والذي جاء قبل تعيينه وزيراً في حكومة ميقاتي.
وكان قرداحي انتقد العدوان السعودي على اليمن منذ آذار عام 2015 ووصفه بالعبثي وطالب بوقفه بعدما خلف عشرات آلاف الضحايا والمهجرين ودماراً هائلاً بالبنى التحتية.