الثــورة:
تتجه نيوزيلندا إلى منع شبابها من التدخين بشكل نهائي في المستقبل القريب، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تجنيب المجتمع أضرار السجائر.
وبموجب قانون يتوقع أن يُفعل العام المقبل، فإن جميع الأشخاص الذين ولدوا بعد عام 2008، لن يسمح لهم بشراء أي سيجارة طيلة حياتهم.
وقالت وزيرة الصحة النيوزيلندية عائشة فيرال: “نريد أن نتأكد من أن الشباب لن يبدأوا التدخين على الإطلاق”. وحظيت الخطة بترحيب واسع في الوسط الطبي، لأن الأمر يتعلق بسابقة على المستوى الدولي من أجل تطويق عادة التدخين.
ولجأت نيوزيلندا إلى هذه الخطوة لأن “السياسات الأخرى التي تسعى إلى مكافحة التدخين تستغرق وقتا طويلا في حين تؤدي إلى نتائج محدودة للغاية”، وفق الحكومة. وأوضحت الوزيرة أنه “في حال لم يتغير شيء، فإن خفض نسبة المدخنين ربما يستغرق عقودا، والحكومة ليست مستعدة لتتخلى عن الناس”.
وفي حال مضى هذا القرار قدما، فإنه بدءا من سنة 2027، لن يكون أي شخص دون الـ14 قادرا على شراء أي سيجارة طيلة حياته، في البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 5 ملايين نسمة.
ومن بين المقترحات الواردة في القرار، خفض عدد المتاجر التي يرخص لها ببيع منتجات التبغ، فضلا عن خفض مستويات النيكوتين في جميع المنتجات.
وفي الوقت الحالي، تصل نسبة المدخنين إلى 11.6% من النيوزيلنديين الذين تزيد أعمارهم على الـ15، لكن نسبة المدخنين ترتفع إلى 29% وسط الأفراد البالغين من “الماوري”، وهم سكان البلاد الأصليون.
ومن المرتقب أن تجري الحكومة مشاورات خلال الأشهر المقبلة، على أن يُصدق على التشريع أواخر العام المقبل.