الثورة :
على نحوٍ مستغرب تعجّ مجالس إدارات عدد كبير من أنديتنا الجماهيرية و اتحادات الألعاب الشعبية بوجود هياكل إدارية مؤقتة لتسيير أمور هذا الاتحاد أو ذاك و هذا النادي أو غيره، بينما لا يبدو أن مجالس الإدارة في باقي الاتحادات و الأندية تتمتع بالاستقرار اللازم على اعتبار أن عدداً منها على طريق الإقالة أو الاستقالة كما حدث مع إدارات أخرى سواء في الأندية أو اتحادات الألعاب.
اتحاد كرة القدم تديره لجنة مؤقتة لتسيير الأمور بعد إقالة مجلس إدارة الاتحاد على شكل استقالة و كذلك الحال بالنسبة لاتحاد كرة اليد الذي تمّ حلّه مؤخراً، أما اتحاد كرة السلة فقد عاش ذات الحالة لعدة أشهر قبل أن يتم السماح لرئيس اللجنة المؤقتة فيه آنذاك بالترشح إلى رئاسة الاتحاد من خلال منحه استثناء غير قانوني من الأساس بناءً على تصريحات أصحاب القرار في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
كلّ ما سبق هو أمثلة عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها وعاشتها اتحادات الألعاب الجماعية والجماهيرية فيما يمكن القول: إن الوضع على مستوى الأندية ليس أفضل حالاً بل هو أكثر سوءاً على اعتبار أن أندية الوحدة و الكرامة و حطين و غيرها تدار عبر لجان مؤقتة، لا تعدو عن كونها هياكل تعسر و لا تيسر أمور النادي أو الاتحاد، ليبقى السؤال متركزاً على الأسباب التي تدفع الاتحاد الرياضي للاعتماد على هذا الشكل من الإدارات المعسِّرة وغير المستقرة!.
ما بين السطور – يامن الجاجة