واشنطن تثير الأزمات.. والعالم يدفع الأثمان الباهظة!

الثورة- يونس خلف:
يبدو أن كل الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تستفد من دروس التاريخ ولا تريد أن تسمع أو تقرأ أو تشاهد ما يحدث، ولذلك تؤكد الوقائع يوماً بعد يوم أن أصل الحكاية ليس في الإدارات وإنما في السياسات الأميركية الاستعمارية المبنية على الاعتداء على الدول وانتهاك سيادتها ونهب ثرواتها، ولذلك أيضاً لا يستوي النفاق مع الوصول إلى لحظة الحقيقة التي تبقى على مسافة بعيدة عن الإدارات الأميركية رغم كل أشكال الاستثمار والتطبيل من أكبر الإمبراطوريات الإعلامية.
كل رؤساء الولايات المتحدة الأميركية يعتقدون أنهم يتحدثون بلغة الحقيقة ويتوهمون أن من يسمعهم يُصدق ما يقولونه بدءاً من الرئيس بوش عندما كان يتحدث قبل اندلاع الحرب‏ على العراق وكان يعني تلك اللحظة التي تنكشف فيها المواقف وتكف الأطراف عن جهودها الدبلوماسية في مجلس الأمن‏ وينتقل العمل إلى ميادين القتال‏.. وحدث ما حدث بذريعة أسلحة الدمار الشامل إلا أن لحظة الحقيقة سرعان ما كشفت نوايا ودوافع وأطماع الاستهداف التي كانت كلها في مكان آخر غير الذريعة المزعومة.
اليوم أيضاً نلاحظ ومنذ بداية الحرب العدوانية على سورية أن الإدارة الأميركية استعجلت وأخطأت في التقدير ووقعت في فخ الحسابات الخاطئة ظناً منها أنها ستكون حرباً خاطفة قصيرة المدى وتخرج بعدها منتصرة لتفرض الأوضاع التي تريدها كما فرضتها على العراق‏ ومن ثم على كل الدول التي تخالف أوامرها.
الآن أصبح يتعين على أي رئيس أميركي أن يواجه هو لحظة الحقيقة‏ ويدرك أن من سبقه قد أخطأ خطأ جسيما في الحساب‏ فلاهي حرب خاطفة ولا إدارة الحرب هي التي انتصرت رغم كل تحالفات التآمر من الدول الاستعمارية واستخدام كل الأدوات المرتهنة وكل التمويل بالمال والسلاح من المرتهنين، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يعترف الرئيس الاميركي السابق ترامب بالمأزق الذي واجهه ليقول أكثر من مرة في مؤتمراته وخطاباته: من أين سيتم الإنفاق على الحرب لو طالت وزادت خسائرها؟ وكيف يواجه أزمة الغذاء والمساعدات والإمدادات اللازمة لإطعام وعلاج الملايين الذين دهستهم عجلة الدمار والخراب الذي سببته النيران الأمريكية والاستعمارية؟.
لم يترك ترامب باباً إلا واتجه للبحث عن مفاتيحه فكان ساعياً حتى لوحدة الصف الأوروبي ليس من أجل عيون ميركل أو لخدمة الدول الأوروبية وإنما على قاعدة إذا كانت بعض دول أوروبا لم تشترك في جهود الحرب فبوسعها أن تشترك في تقديم المساعدات وكل أشكال الدعم ولو في الخفاء ،
ولكن المشكلة هي أن الإدارة الأمريكية تريد أن تعمل كل دول العالم وبما فيها الأوروبية والأمم المتحدة تحت إمرة القيادة الأمريكية في كل المجالات‏ وهو ما ترفضه الدول التي ترى أن ذلك يمس ينتهك شرعية دولها، إضافة إلى أن العالم كله أصبح يدرك أن الإدارة الأميركية تقود الحروب العدوانية بينما العالم كله يدفع الثمن، ولذلك تبقى الإدارات الأميركية ليست خارج القانون الدولي فقط وإنما خارج الحقيقة والواقع والأخلاق لأن كل الإدارات السابقة أعمت نفسها عمداًمن خلال التظاهر بعدم معرفة أي شيء عن كل شيء يحدث، ثم راحت هي بنفسها تصنع كل الأشياء وتتنصل منها .
فهل آن الأوان فعلا لكي تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتحديث طريقة تفكيرها ، وهل تستطيع أن تتأمل وتفكر بما يعرفه العالم كله بأن القاسم المشترك في الإدارات الأميركية منذ ترومان حتى اليوم هو أنها تتآمر على فلسطين وتنتهك سيادة الدول وتتاجر بالأسلحة على جثث الشعوب وصولاً إلى تصنيع الإرهاب والإرهابيين في كل مكان يحقق لها الربح والسعادة للكيان الصهيوني الذي زرعته وتعمل كل يوم على توسيع مساحته لتمتد إلى الحقول والعقول العميلة المتآمرة على فلسطين والمرتهنة للهيمنة الأميركية رغم أنها تعلم كما يعلم الجميع أن أميركا تتحمل مسؤولية كل الشرور التي تصيب العالم في كل مكان وهي التي تنشر ثقافة الدم في كل مكان.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً