الثورة – خاص – أمل معروف:
مثلما نجحت جمهورية كوريا الديمقراطية في درء المخاطر عن أرضها وشعبها، وحفظ سيادتها وكرامتها، وحجز دور كبير وبارز لها في صدارة المشهد الدولي، فإنها نجحت داخلياً، وعلى كل الصعد، بفضل الإرادة القوية لقيادتها، حيث تمارس الجمهورية الشعبية سياسة أولوية جماهير الشعب، السياسة المتمثلة في حماية كرامة شعبها وحقوقهم ومصالحهم بشكل مطلق وحل كل المسائل اعتماداً على قوتها التي لا ينضب معينها لما فيه خدمة مواطنيها.
تقوم هذه السياسة على المثل العليا الداعية إلى اعتبار الشعب قيمة القيم، التي طرحها الرئيس كيم إيل سونغ (1912 – 1994) مؤسس كوريا الاشتراكية، والذي قال الرئيس إنه إذا كان ثمة في العالم كائن كلي العلم وكلي القدرة فهو الشعب بالذات، وإن اعتبار الشعب كالسماء هو عقيدة لحياته.
كما طرح رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942 – 2011) هو بدوره، طرح شعار “نحن في خدمة الشعب!”، قائلاً إن الشعب يكون فوقه وإنه ابن للشعب، وهذه هي عقيدته في الحياة.
واليوم يواصل رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون قضية الرئيسين السابقين بكل ثبات، وجعل شعار “كل شيء من أجل الشعب، وكل شيء بالاعتماد على جماهير الشعب” مبدأ أساسياً وأسلوباً رئيسياً لنشاطات كوريا حزباً حاكماً ودولة، وبفضله تم تحديد أولوية جماهير الشعب أسلوباً رئيسياً لسياسة كوريا الديمقراطية، والجوهر الرئيسي لأولوية جماهير الشعب يكمن في وضع مصالح الشعب في المقام الأول واعتبارها شيئاً مطلقاً ومقدساً، بعد تبني جماهير الشعب أصلاً لروح الحياة ومصدراً لقوة لا ينضب معينها.
ويتخذها الرئيس كيم جونغ وون اليوم نواة رئيسية في وضع كل سياسات الدولة وممارسة نشاطات الدولة، بينما تصبح خدمة جماهير الشعب أسلوباً لوجود حزب العمل الكوري، فالرئيس يذهب إلى أي مكان يكون فيه الشعب، قائلاً إن روح الخدمة المتفانية للشعب هي نظرته الوحيدة إلى الحياة.
فزار وحدات الدفاع عن الجزر في أخطر المناطق الساخنة ومخافر الجبهة الأمامية لمقابلة الجنود الذين يدافعون عن حياض الوطن، فيما يواصل سلوك الطريق التوجيهية للمصانع وقرى الفلاحين وصيادي الأسماك والمدارس ورياض الأطفال وحتى دور الأيتام والرضع ورعاية المسنين، دخولاً إلى أعماق قلوب جماهير الشعب وحياتها.