الثورة – ترجمة غادة سلامة:
لا يزال أكثر من 30 ألف لاجئ أفغاني يعيشون في سبع قواعد عسكرية في الولايات المتحدة بعد ثلاثة أشهر من الانسحاب الفاشل من أفغانستان وهم في وضع مأساوي، وقد رصدت الولايات المتحدة أكثر من 13 مليار دولار لإيواء اللاجئين الأفغان، ولكن في الحقيقة ما يُدفع للاجئين هو أقل من المتوقع ولا يفي بحاجاتهم الضرورية. ورغم ذلك ها هو السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي يتفاخر بقوله “لدينا الآن عدد أقل من الأفغان في القواعد العسكرية وهو يلمح بذلك ربما إلى محاولة توطين جميع اللاجئين الأفغان في مناطق سكنية أو مخيمات خاصة بهم، وهو ما فشلت به الولايات المتحدة لغاية الآن، فليس من المعقول أن تعيش عائلات مكونة من نساء وأطفال وفتيات وشبان مراهقين في قواعد عسكرية.
لقد قامت الولايات المتحدة بنقل حوالي 82 ألف أفغاني من كابول في الأيام التي سبقت 30 آب الماضي مع اقتحام طالبان للمدينة. وانخفض الرقم إلى 34 ألف شخص عما كان عليه قبل ستة أسابيع في 26 تشرين أول عندما كان عدد كبير من الذين تم إجلاؤهم لا يزالون يعيشون في قواعد عسكرية، هذا وتعهدت الولايات المتحدة برصد حوالي 13.3 مليار دولار لجهود دعم اللاجئين الأفغان الذين شردتهم الحرب الأميركية إضافة إلى وصول طالبان إلى الحكم الأمر الذي زاد من تشردهم.
وبعد ثلاثة أشهر ونصف من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، لا يزال ما يقرب من 34000 أفغاني يعيشون في سبع قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد. القواعد العسكرية السبع التي لا تزال تشارك في عملية توطين اللاجئين هي: فورت بليس في تكساس (حيث يقيم حوالي 3500 لاجئ)، القاعدة المشتركة ماكجواير ديكس ليكهورست في نيوجيرسي (11000)، فورت ماكوي في ويسكونسن (7100)، معسكر أتيربيري في إنديانا (3500)، قاعدة هولومان الجوية في نيو مكسيكو (2900)، وفورت بيكيت (5100) وقاعدة مشاة البحرية كوانتيكو في فرجينيا (1300).
وقال كيربي: “يسعدنا أن نرى أن غالبية الذين قدموا إلى الولايات المتحدة قد أعيد توطينهم الآن”. ولم يذكر بالتفصيل المدة التي يتوقع أن تستغرقها المهمة أو كيف سيتم التعامل مع أزمة اللاجئين لاحقاً. وذكر بتعهد الولايات المتحدة بحوالي 13.3 مليار دولار لجهود إعادة توطين اللاجئين، خصص نصفها في إطار قانون الإغاثة من الكوارث في أيلول الماضي، وتم تخصيص 7 مليارات دولار لمشروع قانون مستمر لإبقاء الحكومة مفتوحة خلال العام الجديد على خيارات معينة تجاه اللاجئين الأفغان، بينما انتقد بعض المشرعين الجمهوريين الأموال الإضافية وطالبوا بتقليصها.
وقال السناتور جيمس لانكفورد في بيان الأسبوع الماضي: “الرد الوحيد الذي رأيته من هذه الإدارة عندما يتعلق الأمر بكارثة الانسحاب من أفغانستان هو تخصيص المزيد من الأموال لحل المشكلة”. “هذا هو استمرار إنفاق دافعي الضرائب الفيدراليين دون رقابة ولا نهاية في الأفق”. من أصل 7 مليارات دولار مخصصة، سيتم تخصيص 4 مليارات دولار للرعاية المستمرة للاجئين في القواعد العسكرية، و 1.3 مليار دولار أخرى ستذهب إلى إدارة الأطفال والعائلات للمساعدة في الإسكان الطارئ، والتدريب على اللغة الإنجليزية والعمل وإدارة ABase +10 وسيغطي مبلغ 1.2 مليار دولار المقدم إلى وزارة الخارجية “متطلبات الاحتياجات الأساسية وخدمات إعادة التوطين للأفغان المعرضين للخطر في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاختبارات الطبية والمعالجة وخدمات دعم الحياة”.
وقال البيت الأبيض إن التمويل “ضروري لضمان أن الولايات المتحدة، بعد أن أنهت تدخلها العسكري في أفغانستان، يمكنها الاستمرار في إعادة توطين الشركاء الأفغان وتزويدهم بالمتطالبات الأساسية.
بقلم: مورجان فيليبس