إلتقى الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بحلب رئيس الحكومة: الاستثمار في الطاقة البديلة والنظيفة وتحسن في توريدات الغاز
الثورة _ حلب _جهاد اصطيف _ حسن العجيلي:
أكد المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تبذل جهوداً متواصلة للارتقاء بالواقع الخدمي والتنموي في محافظة حلب من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع التي تنعكس إيجاباً على المستوى المعيشي للمواطن.
وخلال لقائه صباح اليوم الفعاليات الخدمية والاجتماعية والاقتصادية وأعضاء مجلس الشعب في محافظة حلب لفت المهندس عرنوس إلى أهم المشاريع التي تم تنفيذها في المحافظة، وهي مشروع إعادة تأهيل ٣ محركات رئيسية ومحرك مساعد في منشأة الأسد بمسكنة، وافتتاح السوق الشعبي في دير حافر، ومشروع إعادة تأهيل ٣٠٠٠ هكتار في سهول حلب الجنوبية، ومشروع إعادة تأهيل تحويلة حلب الجنوبية، وكذلك مشروع تأهيل مدخل حلب الغربي، ووضع حجر الأساس لتنظيم وتحسين مركز المدينة وتأهيل محطة هنانو ٢٠ / ٦٦ ك. ف. أ، والبالغ تكلفة هذه المشاريع أكثر من ٢٠ مليار ليرة، مشيراً إلى أهمية إعادة تأهيل وإصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في المحطة الحرارية، ومشروع إقامة المحطة الكهروضوئية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.
ودعا إلى الاستثمار في الطاقة البديلة والنظيفة والاستفادة من التسهيلات المقدمة، لافتاً إلى الجهود المبذولة لحل مشكلة المشتقات النفطية مع بداية العام القادم، خاصة فيما يتعلق بالغاز المنزلي والصناعي، ومن المقرر أن تصل الكمية من ٣١ إلى ٣٢ ألف طن يومياً بعد أن كانت بين ١٨ إلى ١٩ ألف طن، مؤكداً أن الدعم الحكومي مستمر لإيصاله إلى الشرائح الواسعة في المجتمع وخاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية إضافة إلى العمل على تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين والاستمرار بتنفيذ المشاريع لإعادة تأهيل منظومة الري الزراعي، خاصة في الريف الشرقي للمحافظة.
وأشار إلى أن الواقع الكهربائي في سورية هو محط اهتمام من قبل السيد الرئيس بشار الأسد، وأن القطاع الكهربائي سيشهد انفراجاً منتصف العام القادم، ومن المقرر أن نضع العنفة الأولى في المحطة الحرارية بحلب في الخدمة نهاية شهر آذار القادم، فضلاً عن توقيع عقد مع الشركة الإماراتية لتوليد ٣٠٠ ميغا والتفاوض لتوقيع عقد مماثل، وكذلك الأمر بالنسية للمحطة الكهروضوئية في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار، مبيناً أن الخط العربي للغاز الذي يمر في سورية أصبح جاهزاً من قبلنا، ويمكن لنا الاستفادة منه سواء بالطاقة الكهربائية أو بالغاز.
كما طالب رئيس الحكومة محافظة حلب بزيادة مخصصات المحروقات للزراعة في الأيام القليلة القادمة للسماح المزارعين بالقيام بزراعة محاصيلهم المختلفة، وأبدى استعداد الحكومة لتقديم أي دعم مادي من شأنه إنجاز مشروع كلية الصيدلة بجامعة حلب.
واستمع لمداخلات الحضور التي ركزت على المطالبة بزيادة حصة حلب من التغذية الكهربائية، وتأمين المياه للعديد من القرى، خاصة بالريف الشرقي من المحافظة، واستكمال توزيع مادة المازوت على الأهالي وصيانة الطرق في العديد من القرى، والإسراع بصرف التعويضات للمواطنين المتضررة منازلهم وممتلكاتهم جراء الإرهاب.
كما طالب المشاركون بضبط الأسعار في الأسواق، ومعالجة أزمة المواصلات، ودعم فوج إطفاء حلب بالآليات والعناصر وتسهيل منح إجازات الاستيراد، خاصة تلك التي تتضمن المواد الأولية وفتح سقف السحوبات المالية من البنوك، وتفعيل مطار حلب الدولي، خاصة لخطوط القاهرة وبغداد، وزيادة الاهتمام خدمياً في الأحياء المحررة، وتفعيل الرسائل النصية للآليات العاملة على المازوت وزيادة الوحدات السكنية الجامعية، وضرورة الإسراع بتأمين المسرع الخطي لتخفيف الأعباء عن مرضى السرطان، وإنشاء مكتب للسجل العام للعاملين في الدولة، وتأمين وسائط نقل للمدرسين في الريف، وزيادة حصة حلب من باصات النقل الداخلي ومنح المنشآت السياحية كامل مخصصاتهم من المشتقات النفطية، وتخصيص مقاسم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار ومنحهم إعفاءات وتسهيلات.
وركز المشاركون على مسألة تعيين وتكليف المديرين بحلب، واختيار الأفضل ممن لديهم القدرة على التواصل مع المواطنين لسد الفجوة الكبيرة المنتشرة بحلب.
حضر اللقاء حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة و الدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية والمهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان وحسين دياب محافظ حلب وأحمد منصور أمين فرع حلب للحزب واللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس قد اطلع على مشروع إيصال مياه نهر الفرات إلى نهر قويق عن طريق محطة ضخ ٤ متر مكعب في تل حاصل بريف حلب الشرقي على طول ١٨ كم إلى نقطة الالتقاء المسماة منشأة السقوط الشلالي في منطقة حندرات بمدينة حلب والذي يسهم بإيصال المياه الى نهر قويق بتحسين الواقع البيئي وزيادة المساحات الزراعية في جنوب حلب المعتمدة على النهر.
تصوير: خالد صابوني