الملحق الثقافي:سعاد زاهر:
متى أتقنا مفرداتها، جملها، قواعدها…نفتح صندوق لغتنا العربية الأثيرة، على مصراعيه، إبداعاً وأدباً وأفكاراً لا ينتهي حضورها مهما طال الزمن، ولنا في كل تلك الكنوز الأدبية التي حكيت في زمن مضى أو تلك التي لاتزال خيوطها تلف روحنا ..نور لا يضاهى…
نور ما أن تتلمسه حتى تصبح أسير مصائده اللغوية المتقنة…
مصائد تنقلك إلى عوالم خفيفة، مهما كان ثقلها، مفرداتها توحي لك بتجدد لانهائي، كأنك تولد ثانية في كل مرة تقرأ إبداعاً ينهل من لغتنا العربية …
من عمق تلك التراكيب اللانهائية، ومن مختلف التعددية اللغوية ذات السورية المتدرجة سهولة وصعوبة… تمكن كل من اعتنقها، من فتح صندوقه اللغوي كأنه استوطنه إلى مالا نهاية…عبر تلك المفردات يتجدد الماضي، ويتغير الحاضر، وقد يرتبك المستقبل…بالطبع حالات متنقلة بين كتاب وآخر…
تنقلنا بين خيال أدبي وآخر…بترادف لانهائي من المفردات، ومعان ودلالات تفهم من نبرة الالقاء…أردت الايجاز فهو لك..أردت الاستفاضة إن استدعى الأمر…
حالات لانهائية..تحيلك إلى إدمان لغوي، لا يمكن التخلص منه إلا حين تسكبه بريشة فنان أتقن لوحته…ولكنها هذه المرة مفردات وتراكيب إبداعية…
والعالم كله يحتفل في 18 كانون الأول، من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، الأمر الذي يظهر كم هي واسعة وعريضة أبواب لغتنا العربية.. لم تضق يوماً بكل من يقرع بابها، تفتحه على مصراعيه تحدث وتجدد تراكيبها، ويمكنك أن تنهل مقدرتك اللغوية منها ما تشاء …
سواء أكنت غريباً تعبر العربية بسرعة، أم استوطنتك كحالنا نحن…معها يمضي الدهر يشبه مواسم دائمة الخضرة…
التاريخ: الثلاثاء21-12-2021
رقم العدد :1077