الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
لعب الحراك الثقافي دوراً هاماً في تعزيز صمود أبناء حلب، والذي كان عنصراً رئيساً في تحقيق الانتصار بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.
وضمن هذا الإطار أوضح جابر الساجور مدير الثقافة في محافظة حلب أن الأنشطة الثقافية لم تتوقف خلال فترة الحرب العدوانية على سورية، حيث كانت تقام المحاضرات والمعارض وورشات العمل والمهرجانات ولو بالحد الأدنى نظراً لخروج أكثر المقرات الثقافية عن الخدمة في المدينة والريف.
وأكد الساجور أنه مع بزوغ شمس التحرير ومن خلال الدعم الذي توليه وزارة الثقافة والقيادتان السياسية والتنفيذية في المحافظة تم التوجه إلى الأحياء المحررة لإقامة الأنشطة فيها ولو على ركام المقرات المهدمة لنوصل رسالة إلى العالم أن أعداءنا إن استطاعوا تدمير الحجر فلن يستطيعوا تدمير ثقافة البشر.
وأشار مدير الثقافة أن الحراك الثقافي بدأ يتنامى عاماً بعد عام بعد التحرير، لافتاً إلى أنه وخلال العام الحالي تم إقامة أكثر من 2000 نشاط متنوع ما بين مهرجانات وملتقيات ومعارض ومحاضرات وعروض مسرحية وسينمائية، إلى جانب ملتقيات تخصصية، إضافة إلى استمرارية الدورات التي تقيمها معاهد الثقافة الشعبية
وكشف الساجور عن الملتقيات والمهرجانات التخصصية التي تم إقامتها مثل ملتقى عمر البطش الموسيقي – ملتقى فاتح المدرس للفن التشكيلي – مهرجان شكيب الجابري للإبداع الروائي – ملتقى سليمان العيسى الشعري – مهرجان عمر أبو ريشة الشعري، وندوة مركزية عن الشباب وإدارة الوقت، ومهرجانات شعرية بالتعاون مع الشبيبة والطلبة، وحالياً يتم التحضير لإقامة مهرجان خير الدين الأسدي بالتعاون مع جمعية العاديات.
وختم مدير الثقافة حديثه بأن الوعي الشعبي كان عاملاً مهماً من عوامل الانتصار، وهو ما نستمر عليه في أنشطتنا المتنوعة التي نقيمها في منابرنا الثقافية المتعددة.
تصوير : خالد صابوني