الثــورة:
يشكل ارتداء الملابس والإكسسوارات الحمراء في ليلة رأس السنة الميلادية أمراً أساسياً لدى الكثيرين حول العالم.
حيث يرمز ارتداء شيء أحمر في ليلة رأس السنة بالنسبة للكثيرين إلى الترحيب بالعام الجديد وتمني جلب الحظ والصحة والسلامة.
حيث تعود جذور تقليد اللون الأحمر في ليلة رأس السنة إلى الصين؛ حيث يمثل اللون الأحمر في الرمزية الشرقية، لون الحظ والازدهار وتمني التوفيق، وعادةً ما يستخدم خلال احتفالات الزفاف كبشارة جيدة للزوجين ولحياتهما الجديدة معاً،
وخلف هذه الرمزية، توجد أسطورة منذ العصور القديمة، إذ استخدم الصينيون اللون الأحمر لمطاردة نيان، وهو شخصية أسطورية عبارة عن وحش يأكل الإنسان، ووفقاً للتقاليد، يظهر هذا الوحش خلال العام الصيني الجديد.
ووفقاً للقصص القديمة، كان الوحش “نيان” يخرج ليلة رأس السنة ويلتهم القرويين والمحاصيل والماشية، ثم اكتشف القرويون أنه يخاف من الأضواء النارية، والأصوات المتفجرة واللون الأحمر.
لذلك في كل عام قبل ليلة رأس السنة الجديدة، يرتدي الصينيون ملابس حمراء، ويطلقون الألعاب النارية ويقرعون الطبول، من أجل طرد الأرواح الشريرة.
كما يعود تقليد ارتداء اللون الأحمر مع قدوم العام الجديد أيضاً إلى الرومان القدماء، وعلى وجه التحديد إلى العام 31 قبل الميلاد، خلال حكم الإمبراطور أوغسطس قيصر، أول إمبراطور لروما.
وخلال السنة الرومانية الجديدة، ارتدى الرجال والنساء شيئاً أحمر كرمز للقوة والخصوبة والصحة والثروة، كما يُعتبر الأحمر لون العاطفة والطاقة والحظ.