“مواطن مزدوج”

الثورة – معد عيسى:

تتبع الدول سياسات مالية واقتصادية لرفع دخل مواطنيها، وتعمل على تحقيق ذلك باستراتيجيات وبرامج زمنية تحفظ حالة التوازن في المجتمع، فعندما تريد مثلاً رفع الدعم فهي تحدد زمناً وتوزع نسب تخفيض الدعم وفقاً لهذا الزمن، وبالمقابل تقوم بتحسين الدخل بنسبة مقاربة لنسبة تخفيض الدعم، يعني تخفض الدعم 20 % بالمقابل تزيد الدخل بنفس النسبة أو بنسبة أقل كي لا ينخفض مستوى الدخل وينعكس على أساسيات ومعيشة الناس وتستمر هكذا لحين التخلص من الدعم وتقارب الأسعار العالمية، وهذا الأمر يأخذوقتاً طويلاً يمتد لسنوات وفقاً لإمكانات وموارد الخزينة.
الظروف الصعبة التي يعيشها الناس اليوم ليست بسبب الحرب والعقوبات والحصار فقط، وإنما بسبب غياب سياسات واستراتيجيات محددة ببرامج زمنية وبنسب مئوية محددة، فتخفيض الدعم لسلعة معينة بنسبة كبيرة بوقت قصير يُحدث صدمة اجتماعية ويفسح المجال لاستغلال الآمر من تجار الأزمات ويتسبب بالمتاجرة بالمادة ويخلق مافيات، أما عندما يكون التخفيض بنسبة بسيطة فهو لا يُحدث أزمة اجتماعية ولا يفتح الباب لدخول تجار الأزمات ولا سيما إذا كانت المادة متوفرة بشكل جيد.
المواطن لا يُمكن أن يتحمل تبعات الحرب والحصار والعقوبات والانكماش الاقتصادي التي تسبب به فيروس كورونا دفعة واحدة، وعليه يجب أن تكون الإجراءات اللاحقة وفق منطق زمني تعمل به الحكومة على رفع الدعم بالتوازي مع تحسين الدخل وفي كافة الاتجاهات، ويجب ألا تأخذ الأمور شكل البحث عن مطارح جباية وتحصيل أموال لأن كل ما يدفعه المواطن اليوم هو فوق طاقته، وكل ما يتم تحميله للتجار والصناعيين يقومون بتحميله للمواطن وبالتالي يدفع المواطن في كلا الحالتين، لأن كل من يُنتج يُحمّل الارتفاع والأعباء على منتجاته، أما الموظف ومن لا يملك إنتاجاً فهو يدفع ولا يمكن أن يعوض إن لم تعوضه الدولة.

معا على الطريق – بقلم مدير التحرير

آخر الأخبار
العميد زياد العايش يوضح مخرجات الاجتماع مع وفد "الإدارة الذاتية"   كليات الجامعة بدرعا.. ضيق المكان ونقص في الكوادر التدريسية أزمة مياه حادة في حمص..  توجه لتغذية مدينتي حمص وحماة بمياه القصير   الشمول الرقمي والذكاء الاصطناعي..  نحو مستقبل متكافئ في سوريا   أهمية كبيرة بافتتاح معبر العريضة الحدودي مع لبنان قوانين نظام الأسد المخلوع تلاحق الموظفين الهاربين من بطشه فهل تنصفهم الحكومة الجديدة؟  مرسوم بصرف منحة مالية للعاملين في الدولة الصناعة السورية إلى أين؟ لا صناعة حقيقية ما لم تتمكن من التصدير صياغة دور" الخاص" ورفع جودة الإنتاج وزير الاقتصاد يخصص رقم واتساب لطرح الأسئلة والاستفسارات التراث الشعبي.. مرآة لهوية المجتمعات   تقدير للخصوصيات وترسيخ لأنماط العلاقات   Arab News : هل يشكل رفع العقوبات بداية جديدة للشعب السوري؟ منحة العيد تنعكس ارتياحاً في الأوساط التجارية دمشق القديمة.. بيوت مهددة بالسقوط   ما بين تعقيدات الترميم وغلاء المستلزمات   دمشق تحتفي باليوم العالمي للسلامة.. بناء منظومة وطنية متكاملة للطوارئ جامعة دمشق تحتفي بالتراث الشّعبي بعنوان "سوريا المستقبل بين التراث والحداثة" مراسيم رئاسية بتعيين معاونين لوزراء الطوارئ والصحة والتربية والعدل مطالبات بقوانين لحماية الصحفيين وتجريم خطاب الكراهية  "تجمّع كلمة" تحتفي بالكلمة الحرة في السلميّة عودة المياه إلى مدينة طرطوس صناعة الألبسة في حلب تنهار الكهرباء والتهريب المتهمان بالدرجة الأولى