العدوان الإسرائيلي والحصار الأميركي

للمرة الثانية يستهدف العدو الصهيوني مرفأ اللاذقية في سياق اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، والتي تصب جميعها في إطار حماية ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية، وعرقلة الحل السياسي لإطالة أمد الأزمة بما يخدم مشروعه التوسعي، ولكن استهداف مرفأ اللاذقية له أبعاد أخرى تتصل بالحرب الاقتصادية وسياسة الإرهاب الاقتصادي، فاستهداف حاويات الأغذية وحليب الأطفال وزيوت وقطع غيار الآليات والسيارات، يهدف لتشديد مفاعيل الحصار الغربي الخانق على الشعب السوري، لتحصيل مكاسب سياسية عجزت منظومة العدوان عن تحقيقها عبر مراحل الحرب الإرهابية المتواصلة.

بالنظر إلى ما تمارسه قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة من عمليات سرقة ممنهجة للنفط والمحاصيل الزراعية، ومحاولة تخريب الأراضي الزراعية ببذار القمح المسموم، وإلى ما يمارسه نظام اللص أردوغان ومرتزقته الإرهابيين من عمليات سطو على الآلات والمصانع وخطوط شبكات الكهرباء والسكك الحديدية و قطع أشجار الزيتون، نجد أن إضافة العدو الصهيوني للمرفأ التجاري في اللاذقية إلى قائمة اعتداءاته الغاشمة، هو عملية تكامل للأدوار بين أقطاب حلف العدوان، بهدف تدمير البنية التحتية للدولة السورية، لمنعها من استعادة تعافيها الاقتصادي، وعرقلة جهودها لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي إبقائها في دائرة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية القصوى، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستهداف محور المقاومة، ودول المنطقة ككل.

خلال سنوات الحرب الماضية، لم تستطع التنظيمات الإرهابية استهداف مرفأ اللاذقية من ضمن الأهداف التي وضعت لها من قبل مشغليها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، ويأتي العدوان الإسرائيلي على المرفأ للمرة الثانية ليثبت حقيقة أن هذا العدو هو الطرف الأصيل في الحرب الإرهابية، ويستكمل ما عجز عنه الوكلاء الإرهابيين، فالمعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد فلول إرهابيي (النصرة وداعش) ومن ينضوي تحت رايتهما التكفيرية، هي المعركة ذاتها ضد العدو الصهيوني، وكلنا يعلم كم مرة سارعت فيها حكومة العدو لنجدة مرتزقتها على الأرض، بالعدوان العسكري المباشر على مواقع الجيش، وفي أكثر من مكان على جبهات القتال.

حكومة بينت، تستكمل النهج الإرهابي لحكومة نتنياهو السابقة، والإرهابي بينت يحاول اليوم من وراء تلك الاعتداءات تثبيت حضور حكومته كذراع إرهابية متقدمة لإدارة بايدن، وبأنها قادرة على تقديم خدماتها على صعيد استكمال الحرب الإرهابية، وبإمكانها التنسيق مع نظام اللص أردوغان لحماية ما تبقى من تنظيمات إرهابية، ومواصلة استهداف مقدرات الدولة السورية واستنزافها إلى الحدود القصوى، وهو ما تعول عليه الولايات المتحدة لإطالة أمد الحرب، واختراق جدار الصمود السوري، ولكنها ستبقى عاجزة عن إخضاع سورية لمشيئتها، وثنيها عن مواصلة الصمود، وتحقيق المزيد من الانتصارات الميدانية والسياسية والاقتصادية.

البقعة الساخنة -ناصر منذر:

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة