ثورة أون لاين:
منذ الإضراب الشهير في الرابع عشر من شباط عام 1982 الذي نفذه أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل والذي بقي مفتوحاً حتى الآن ومازال شعبنا الصامد في الجزء المحتل من أرضنا يرفض الإجراءات الصهيونية في فرض الهوية الصهيونية على أهلنا في الجولان والذين أكدوا ومازالوا على عمق ارتباطهم بوطنهم الأم وتجذرهم في أرضهم وتمسكهم بها.
ومهما كان هناك من قرارات صهيونية تتعلق بالضم الجائر، فهي لن تغير من حقيقة سورية الجولان والتي يعززها صمود أهلنا في فيها ومواجهتهم لآلة الاحتلال الإرهابية، وتتحمل كل ما يقوم به الصهاينة من حصار وتعسف وسجن لمناضلي الجولان الذين رفعوا صوتهم عالياً في وجه الاحتلال وتمسكوا بأرضهم وهويتهم وعلمهم الوطني .
ومهما حاول الاحتلال مجدداً اللعب على وتر الأزمة في سورية ومحاولة استغلال ظروف الحرب القذرة الوهابية التكفيرية والمتحالفة مع الكيان الصهيوني أن تجدد طروحاتها عبر تصريحات وزير خارجية الكيان الصهيوني الإرهابي ليبرمان الذي يرغب بأن تكون الجولان جزء من إسرائيل في عملية التسوية التي تحاك ضد الفلسطينيين في ذرائع بأن ذلك ضروري لأمن شمال إسرائيل- كما ادعى- والتي طلب فيها بكل صفاقة مساعدة الأمم المتحدة والولايات المتحدة على تمرير ذلك في الأمم المتحدة، فإن ذلك لن يمر ولن يكون له ما أراد وما يحلم فيه في تلموده.
فالجولان عربي سوري بأرضه وشعبه وهوائه ومائه، وسيعود إلى حضن الوطن طالما بقي أهلنا الصامدون الصابرون متمسكين بوطنهم مؤمنين بقيادته وجيشه العربي السوري الذي سيحرر هذا الجزء الحبيب على قلوب جميع السوريين قريباً بفضل سواعد رجال الجيش العربي السوري.
فالكيان الصهيوني يعرف أن الجيش العربي السوري مازال قوياً وقادراً على تحرير أرضه وهذا ما يخيفه أكثر من أي وقت مضى، لذلك تراه متحالفاً مع الوهابية التكفيرية من آل سعود ومرتزقتها في محاولة للتأثير وإطالة عمر الأزمة في سورية مستغلين الظرف الحالي من الأحداث والتي لن تستمر إلى الأبد وسيبسط الجيش العربي السوري سيطرته على كل بقعة من أرض سورية ويدحر الإرهاب قريباً.
فتحية لأهلنا الصامدين في جولاننا الحبيب، وليبقى صمودهم عامل قوة وصخرة دائمة تتحطم عليها أوهام الصهاينة فالجولان عائد إلى حضن الوطن طال الزمان أم قصر.
أحمد عرابي بعاج