الثورة – رويدة سليمان:
احتفالات عالمية بحلول عام جديد وفرح غمر أغلبية بيوتنا السورية، لاستقبال هذا المولود، والذي يصرّ البعض على الترحيب به بالمفرقعات النارية ورصاص أسلحتهم الطائش، رغم كل التحذيرات من المعنيين، وحملات التوعية الإعلامية للابتعاد عن ما يشوه بصرنا وسمعنا، وقد يتسبب في هلاك من ساقتهم الصدفة للوقوع ضحايا هذا التصرف اللامسؤول.
هؤلاء العابثون بطمأنينة وأمان الأسر السورية ليلة رأس السنة، ويعكرون صفو هذا اليوم بسلوكيات تعكس جهلهم أو تجاهلهم لحياة الآخر.. لطفل دفعه فضوله ليطل من نافذة بيته ليستمتع بوداع عام مضى في لحظاته الأخيرة أو شخص على سطح منزله أو شرفة بيته.
لا أدري كيف يطرب هؤلاء لنغمة أسلحتهم النارية ويتعامون عن كل ما يؤكد خطرها، هذا المظهر غير الحضاري، يتكرر في الأفراح والأحزان وربما بغير مناسبة، من الضرورة الابتعاد عنه بدافع ذاتي ووعي مع تدابير وإجراءات قانونية حاسمة رادعة فالخوف من العقاب يقلص من هذه التصرفات، في كل عام نذكر بأهمية الإقلاع عن هذه العادة والعدوى المرضية.. هذا التشوه البصري والسمعي والأخلاقي، ولعل الذكرى تنفع.