علاقة قوية تربط الدوري الممتاز لكرة القدم بالمنتخب الأول وينسحب هذا أيضاً على بقية المنتخبات الكروية، كما ينسحب على بقية الألعاب مع اختلاف المسميات (بطولة – مسابقة- دورة) التي تتضمن نشاطات تنافسية، فحين تكون المسابقة المحلية ذات مستوى عال فهذا يعني أننا نقترب كثيراً من تشكيل منتخب قوي لأن البطولة المحلية وإن اختلفت مسمياتها والفئات العمرية الخاصة بها هي لخدمة المنتخبات الوطنية وفي كل الألعاب.
ولأن كرة القدم ذات الشعبية الأولى وهي طاغية جماهيرياً لذلك النظر إليها والتركيز على بطولاتها يشكل دائماً حالة اجتماعية وطنية. من هذا المنطلق،لم يذهب منتخبنا الأول إلى قطر، بل إنه عاد إلى الشهباء ليتابع معسكره التدريبي وعليه كان القرار، باستئناف الدوري الممتاز بكرة القدم !! وبعد مرحلتين من اللعب سيبدأ التوقف من جديد، وحتى الآن لم نستطع أن نشكل منتخباً ملبياً لطموحات وآمال عشاق اللعبة الجماهيرية الأولى بل على العكس زدناهم يأساً وتعاسة وحزناً،وهم يشاهدون منتخبات دول الجوار على الأقل وهي ذات شخصية، ومنتخبنا بلا هوية وبلا شخصية ويتساءلون لماذا ؟!!
ألم يكن لدينا الوقت الكافي للاستمرار بمنتخب أساسه القدامى من المدربين الوطنيين؟! ألم يكن لدينا منتخب بقيادة المدرب أيمن الحكيم فتم حله؟ ألم يكن لدينا منتخب قوي بقيادة المدرب فجر إبراهيم فاستغنينا عنه؟! وبعد أن استقدمنا المعلول بقيت العلة وتفاقمت!! وحين جاء المحروس كي يصلح ما أفسده المعلول لم يستطع بسبب غموض كبير خيم على مرحلته!! ووحده يعمل والآخرون غير مكترثين فأفشلوه ؟!!.
واليوم يتصدى الروماني تيتا للمهمة، فتشعر كم أننا متأخرون، إذ إن تيتا وفي قلب المنافسة يريد أن يصنع منتخباً ؟! فهل هذا معقول يا أصحاب القرار والشأن ؟!
إلى كل الذين ساهموا بتخريب منتخبنا الوطني الأول والذين يساهمون الآن بتخريب الدوري الذي أصبح كالمسلسلات المكسيكية نقول: إذا كنتم لاتعلمون ولاتستطيعون أن تبنوا منتخباً قوياً ودورياً ممتازاً فابتعدوا عن الساحة أو اجلسوا وتعلموا من دول الجوار ومن الأبعد من دول الجوار .!! فالاعتراف بالخطأ فضيلة، والابتعاد حين ذلك فضيلة أيضا !! أما الذي ليس فضيلة فهو التعنت والاستمرار والدوام على الخطأ وبالتالي فجمهورنا قد يصبر ولكن إلى حين.
مابين السطور -عبير يوسف علي: