التمنيات شيء والعمل شيء آخر ..!!

 

إضافة لما قلناه في زاوية الأسبوع الماضي من كلام في نهاية عام وبداية آخر، نقول اليوم لكل من تمنى أن تكون السنة الجديدة سنة خير علينا وعلى بلدنا -عبر الدعاء-: إن تغيّر رقم السنة لايعني حصول تغيير في أوضاعنا وواقعنا نحو الأفضل إلا إذا كنا نحن-كل من موقعه- من يقوم بالتغيير في تفكيرنا وأدائنا وعملنا..الخ، فالسنة ليست سوى رقم جامد لايعمل إنما من يعمل فهو نحن كمسؤولين ومواطنين.

ونقول أيضاً من باب التذكير والتأكيد: إن كل منا قام بعمله خلال السنة الماضية، ولكل منا نقاط ضعف ونقاط قوة رافقت هذا العمل وظهرت مع نتيجته الناجحة أو الفاشلة، وإنه من الطبيعي والمهم والضروري والمفيد جداً أن يقيّم كل واحد فينا نفسه في نهاية سنة وبداية أخرى لجهة تفكيره وعمله وأدائه في بيته ومكان عمله وعلاقاته، وأن يعرف أين نجح وأين فشل ..أين أخطأ وأين أصاب، ومن ثم أن يستفيد من الدروس التي مرّ بها وبحيث يحقّق الأفضل في السنة الجديدة بدل أن ينتظر نتيجة الدعاء وعمل غيره.

والأمر نفسه يجب أن يقدم عليه مجلس الوزراء بخصوص عمله وعمل اللجان الوزارية التي سبق أن شكلها وكلفت بمتابعة المشاريع الحكومية التي تقرر تنفيذها في المحافظات، وأيضاً القائمون على أحزابنا ومنظماتنا ونقاباتنا واتحاداتنا وجمعياتنا وجهاتنا العامة، وبحيث يجرون تقييماً موضوعياً لأدائهم وأداء رؤساء المفاصل الأساسية لديهم ونتائج عملهم وتنفيذ خططهم وبرامجهم على أن يكون هذا التقييم مبنياً على أسس ومعايير دقيقة بعيدة عن الشخصنة والمحسوبيات والمصالح الضيقة، وأن يتم من خلاله وضع النقاط على الحروف بكل شفافية ومصداقية ووطنية، وعلى ضوء نتائج التقييم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومعالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة وبما يؤدي لتحقيق نتائج أفضل في السنة الجديدة تنعكس خيراً على الشعب والوطن.

وهنا نشير الى أهمية وضرورة إعلان نتائج هذا التقييم عبر وسائل الإعلام ومن ثم إعلان الإجراءات والخطوات المتخذة من قبل أصحاب القرار بناء على تلك النتائج، فلا يجوز أن يمتنع من قام بالتقييم عن الحديث عن النتائج التي يتم التوصل اليها بسلبياتها وإيجابياتها لأن إعلان النتائج يساهم ويساعد في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب عبر الحد من آثار التدخلات والضغوط لصالح هذا الشخص المقصّر أو ذاك وهذه الجهة المترهلة أو تلك!

على الملأ -هيثم يحيى محمد:

 

 

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة