الثورة – هراير جوانيان:
تدخل المنتخبات العربية منافسة كأس الأمم الإفريقية بتاريخ وتقاليد عريقة، بعدما نجحت خلال الدورات السابقة في وضع بصمتها، منذ أول نسخة عام 1957 في السودان، وصولاً إلى النسخة الأخيرة التي احتضنتها أرض مصر في 2019.
وتدخل المنتخبات العربية البطولة وعينها على تحقيق اللقب، وهي الجزائر صاحبة اللقب الأخير، والمغرب وتونس ومصر والسودان، كذلك موريتانيا وجزر القمر اللذان حققا مفاجأة من العيار الثقيل.
* (12) لقباً في (32) نسخة..
نجحت المنتخبات العربية في فرض نفسها خلال فترات زمنية مختلفة، وحققت 12 لقباً من 32 نسخ، وذلك رغم التصاعد في المستوى تارة، والظروف التي لم تخدمها تارة أخرى، من بينها الأجواء المناخية الصعبة ببعض الدول الإفريقية المنظمة، أو الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتائج لقاءات مهمة.
* هيمنة مصرية أمام عمالقة القارة..
تمكن المنتخب المصري من تحقيق رقم تاريخي في المسابقة القارية، ليكون أكثر المتوجين بكأس إفريقيا حتى الآن، ورفع 7 ألقاب كاملة، رغم المنافسة القوية التي جمعته بمنتخبات قوية مثل الكاميرون ونيجيريا والسنغال وساحل العاج، ما يجعل إنجاز مصر بالغ القيمة والأهمية.
* الجزائر تحل ثانية بفضل جيل بلماضي..
رفع المنتخب الجزائري لقبه الأول عام 1990، على أرضه وأمام جماهيره في ملعب 5 تموز، ثم طال الانتظار لغاية قدوم المدير الفني، جمال بلماضي، وقيادته مجموعة من النجوم إلى تحقيق المجد الإفريقي للمرة الثانية، على حساب السنغال.
* (3) منتخبات تتقاسم الألقاب الثلاثة..
كتبت المنتخبات العربية الأخرى، وهي المغرب وتونس والسودان، اسمها في سجلات المتوجين بالتاج الإفريقي، فكانت البداية عام 1970، بعد تفوق السودان على غانا، ثم المغرب في نسخة 1976، بفوز ضد غينيا، وأخيراً المنتخب التونسي عند استضافته الدورة عام 2004، وفوز في النهائي ضد المغرب.
* العرب يتجهزون لاحتضان اللقب الـ 13..
تشهد نسخة الكاميرون مشاركة عربية مميزة، عبر 7 منتخبات يتقدمها بطل القارة، المنتخب الجزائري، ومنتخب مغربي مرصع بالنجوم المتألقين بأوروبا، إضافة إلى منتخبات مصر وتونس والسودان الطموحة، وأخيراً موريتانيا وجزر القمر اللذان سيلعبان دون ضغط، بحثاً عن تحقيق المفاجأة السارة.
وتتطلع الجماهير العربية لاحتضان اللقب الإفريقي، لتؤكد به المنتخبات تفوق الكرة العربية في الفترة الأخيرة، على مستوى الأندية والمنتخبات، وهو ما يبقى مشروعاً في ظل التطور الذي تشهده اللعبة في مختلف الدول.