الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
رغم الغياب لكن العطاء لم يتوقف بعد استشهاد الملازم أول أبي جميل حديفة حيث حمل رسالته وقيمه النبيلة والده العميد جميل حديفة من خلال إحداث مركز للخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية في مسقط رأس الشهيد بلدة الكفر المجاهدة التي شهدت أول معركة من معارك الثورة السورية الكبرى ضد المحتل الفرنسي، باكورة عمل المركز خلال العام الجاري تقديم مستلزمات مدرسية ومبلغ مادي لصالح المدرسة المسماة باسم الشهيد في مدينة السويداء مقدمة من والد الشهيد بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده.
مديرة مدرسة الشهيد أبي حديفة للتعليم الأساسي حنان زين أشارت أنه في كل عام وبمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تقوم أسرة الشهيد بزيارة المدرسة وتقدم ما تستطيع من مستلزمات بما يعزز العملية التربوية والنهوض بها وهذا ما يؤكد استمرارية عطاء الشهداء وأسرهم على الدوام شاكرة الأسرة على هذه اللفتة الكريمة التي تعزز قيم الشهادة والشهداء والبذل والعطاء والد الشهيد أكد أن تضحيات الشهداء لا تساويها تضحية، وكرم الشهداء لا يوازيه كرم فهم من قال فيهم القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد /أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر/ ومهما قدمنا لا نستطيع أن نفيهم حقهم من الإجلال والتمجيد.
وأشار والد الشهيد إلى أن عمل الخير وخدمة الوطن لا تتوقف عند حد معين ، إنما هو استمرارية لمواصلة الحياة التي أرادها السوريون رغم كل التحديات والمؤامرات التي تعرض لها وطننا.
رئيس مجلس إدارة جمعية الكفر الخيرية المهندس يوسف مرشد أشار إلى أن مركز الشهيد أبي حديفة للخدمات الاجتماعية في بلدة الكفر مجهز بكل ما يلزم لتقديم خدماته ضمن ما تقدمه الجمعية من مساعدات للأسر المحتاجة، والطلبة، وتنظيم الأسرة ، وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمرضى بالمجان ،لافتا إلى أن جمعية الكفر الخيرية قدمت خلال العام الماضي ومن ضمنها مركز الشهيد 637 خدمة مجانية من إعانات للأسر المحتاجة وللطلبة وأدوية وعمليات جراحية وغيرها بمساع خيرة من المحسنين والمغتربين والأطباء من أبناء الوطن.