أرأيتم..؟

تحدثنا مراراً بأن الحكومة بصلاحياتها وسلطاتها الدستورية، وبأموالها قادرة على أن تفعل الكثير الكثير مهما تكن الصعوبات.. ورغم أنف الحصار والعقوبات، وما حصل بشأن هذا الشطر المتبقي لموسم الحمضيات الحالي يؤكد ذلك، فبقدرة قادر استنفرت الحكومة بين ليلة وضحاها، وصار بإمكانها السيطرة على تدفق إنتاج هذا الموسم بالكامل وتسويقه إلى آخر حبّة.

كم كان جميلاً.. وموقفاً يُسجّل للحكومة فعلاً لو أنها بادرت تلقائياً إلى اتخاذ هذا القرار، وأبدت غيرة حقيقية تجاه انتاج ذهبي يتهالك، ونحو أتعابٍ تكاد تُهدر لفلاحين ومنتجين..؟ غير أن هذا لم يحصل، وكان الوضع عند الحكومة شبه طبيعي والاهتمام بفوائض هذا الموسم لا يرقى إلى مستوى السيطرة عليه، فبقيت الأزمة ضاغطة.. والحلول بدت وكأنها غير مجدية، ورأينا كيف أن العديد من المنتجين اضطروا إلى اتلاف كمياتٍ مُحزنة من الليمون والبرتقال بعد أن تقطّعت بهم سبل التسويق.

أمام هذه الصورة القاتمة جاء التوجيه الكريم للسيد رئيس الجمهورية من أجل إنقاذ الوضع، فاستنفرت الحكومة ذلك الاستنفار، وخلال يومين جرت كل الترتيبات الضامنة لإنقاذ ما تبقى من موسم الحمضيات.

أرأيتم ..؟ إذن الحكومة قادرة على أن تفعل الكثير فعلاً لو أرادت، وقناعاتنا بذلك ليست عبثية، فأمامها مجال طويل عريض لتسوية الكثير من الأوضاع والتحرك بمنأى عن واقع الحصار والعقوبات، وآن الوقت لنتفهّم جميعاً أن هذا الواقع قائم فعلاً، ولكن علينا أن نتفهم أيضاً ضرورة الكفّ عن جعل الحصار والعقوبات شمّاعة مشبعة بالذرائع والتبريرات غير المنطقية ولا المقنعة التي يُحمَّلُ عليها الإهمال وعدم الاكتراث واللامبالاة لأي شيء قد يُحرجنا بالزاوية الضيقة عندما لا نُبادر ولا نتصرّف كما هو ممكن ومتاح.

لم يكن من المناسب إطلاقاً ما جرى في المرحلة السابقة لنتحول فجأة إلى أذنٍ صاغية وبمنتهى الدقة بعد التوجيه بالذهاب نحو الصارخين لحل الموضوع.

كان هذا عملاً حكومياً بامتياز، وكان بإمكان الحكومة والحكومات السابقات أن تقوم به تلقائياً لإنهاء هذه القضية الموسمية التي تطل علينا بأعبائها في كل عام كمعجزة لا يمكن لأحدٍ أن يتخطاها، وإذ بها حدثاً عادياً لا يحتاج إلى أكثر من إرادة صادقة، وقناعة بالحل.

على كل حال هذا الموضوع بات خلفنا، ولكن ما هو أمامنا صار علينا أن نتطلع إليه جيداً، ونبحث جديّاً وبإرادة صادقة كيف يمكننا أن نحل هذه القضية أو تلك، ونحن على يقين أننا قادرون على الكثير.

على الملأ- علي محمود جديد

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة