رغم كل ما يقال حول تعاطي الجهات المعنية مع موضوع كورونا .. لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح العديد من القضايا والأرقام، فهناك فارق بين ما تعلنه وزارة الصحة بشكل يومي عن أعداد الإصابات.. و أعداد الوفيات وبين الواقع !!.
في الواقع الأعداد أكبر مما يعلن بشكل دوري كلّ يوم من خلال الاحصائيات التي تطرحها وزارة الصحة على الإعلام، وهذا سببه أن المتوفين لم يراجعوا المشافي ولم تسجل حالاتهم.
المواطن يشاهد ما يجري حوله.. و يطلع على ما يقوله الأطباء عن الأعداد التي تراجع العيادات الخاصة و يتضح أنها نسبة كبيرة منها مصابة بفيروس كورونا.. و يعرف أيضاً أعداد الوفيات في محيط سكنه نتيجة الوباء و يقارنها مع ما تقوله نشرة الوزارة ويجد فارقاً واضحاً.
الأمر يقودنا إلى حالة أخرى وهي أن نسبة كبيرة من المواطنين لم يتلقوا اللقاح بل لا يرغبون بتلقي اللقاح لعدم قناعتهم أو ثقتهم فيه .. و الأهم لعدم قدرة وزارة الصحة على إقناعهم بإتباع الإرشادات والنصائح الطبية التي تقول فيها نتيجة ما سبق ذكره.
الأمر الذي اضطر الجهات المعنية العمل على جعل اللقاح إلزامياً .. و اتخاذ قرارات بمنع أي مواطن من دخول الأماكن العامة من دون وثيقة تلقي اللقاح .
نحن بدورنا نقول: يجب أن يسارع كلّ مواطن لتحصين نفسه و حماية أسرته و محيطه من خلال تلقي اللقاح .. و أيضاً أن يحفز غيره على تلقي اللقاح لحمايته بعيداً عن أي اعتبارات .
بقي أن يكون هناك ضبط تام لعملية التلقيح وألا يحصل أحد على وثيقة تلقي اللقاح من دون تلقيه كما يشاع!!
أروقة محلية – نعمان برهوم