الثورة – ميساء الجردي:
تتواصل امتحانات الفصل الدراسي الأول في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق حتى العشرين من شهر شباط القادم وسط أجواء امتحانية مريحة ودون تسجيل أي ضبوطات مخالفة حتى الآن.
حيث أكد الدكتور محمد هاجم الوادي عميد الكلية أنه وقبل البدء بالعملية الامتحانية ووفقاً لتوجيهات رئاسة الجامعة تم تحضير القرطاسية والمحابر للطابعات والقاعات التدريسية والمدرجات، وجميع المستلزمات المتعلقة بالعملية الامتحانية، إضافة لتوجيه التعليمات اللازمة لطباعة الأسئلة بشكل سري، حيث يوجد قاعة مخصصة لهذا الهدف، يدخل إليها أستاذ المادة بمفرده لطباعة أسئلته، وبعد الانتهاء يقوم بحذف البيانات عن الكمبيوتر حرصاً على سريتها. لافتاً إلى أن جميع أوراق الأسئلة تحمل ترويسة موحدة فيها بيانات عن الجامعة والقسم، وعن المادة، ومدة الامتحان والعلامة القصوى.
وأشار الوادي إلى وجود 63 جلسة امتحانية بمقدار عدد المقررات في الفصلين الأول والثاني، وتم تخصيص أكثر من 50 قاعة امتحانية لمقررات طلاب السنة الأولى والثانية لأن أعدادهم كبيرة وتصل إلى أكثر من 1100 طالب وطالبة، في حين يوجد 30 قاعة امتحانية تستخدم عندما تكون المقررات لطلاب السنة الثالثة والرابعة والخامسة، وذلك بحسب عدد الطلاب المتقدمين للمواد، وهناك عدد كاف من المراقبين يتناسب مع عدد الطلاب الموجودين في كل قاعة إذ يوجد رئيس قاعة وأمين قاعة ومراقب وهم من المهندسين والقائمين بالأعمال والأساتذة وطلاب الدراسات العليا الذين يساعدون في عملية المراقبة وفقاً للمذكرات الإدارية الصادرة عن رئاسة الجامعة.
مبيناً وجود جلستين امتحانيتين في اليوم، حيث تبدأ الجلسة الأولى من الساعة التاسعة صباحا، وتستمر حتى الساعة 11 بينما تبدأ الجلسة الثانية من الساعة 11.5 وتستمر حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ما عدا بعض المقررات التي وضعت يوم أحد بحيث يكون ثلاث جلسات وهي لطلاب لديهم مواد محمولة وعددهم قليل.
بالنسبة لموضوع التدفئة أكد عميد الكلية: أن الأمر يعود لمشكلة نقص المازوت إذ إن الكلية لم تحصل على التوريدات الشهرية المخصصة لها منذ شهرين، ويوجد في الكلية مولدة كبيرة تحتاج لخمسين ليتراً من المازوت في الساعة، وحراق خاص بالتدفئة يحتاج إلى 40 ليتراً بالساعة وبحسب المهندسين المعنيين بموضوع المحروقات والمكتب الهندسي، فقد نقص احتياطي الكلية إلى أقل من 10 آلاف ليتر، الأمر الذي دفعهم لترشيد المادة والتناوب بين التدفئة والمولدة.
إضافة لوجود توجيهات من رئاسة الجامعة بتشغيل ما يعادل ساعتين في اليوم (من الساعة 8 حتى الساعة 10) بحيث يخف ضغط البرودة في القاعات ويعتدل الجو.
كما أن الأولوية في ظل الامتحانات هي لتشغيل المولدة لكون جميع الأعمال الإدارية والامتحانية تحتاج إلى كهرباء لتشغيل الحواسيب والطابعات والإنارة.
أما ما يخص عملية التصحيح فقد أوضح الوادي بأن الامتحانات في الكلية بدأت بالمقررات التي لها طابع الرسم وعددها ثمانية مقررات، ومن ثم المقررات الأخرى، حيث وصل عدد المواد المقدمة إلى 17 مقرراً حتى الآن، لافتاً إلى أن 90% من المقررات هي ذات طابع تقليدي لأن غالبيتها لها علاقة بالرسم والتصميم، وبالتالي عملية التصحيح تحتاج إلى وقت أطول من المؤتمتة وقد حددت المهلة من قبل رئاسة الجامعة بمعدل 21 يوماً من تاريخ تقديم المادة الامتحانية بحيث تكون مصححة ومسلمة، بينما المقررات المؤتمتة مثل العربي والثقافة والكيمياء والميكانيك الهندسي فإن التصحيح يكون سريعاً، لافتاً أنه بالحالتين لا يوجد تأخير بالنتائج عن المواعد المحددة.
ونوَّه الوادي إلى ضرورة اعتماد الطلبة على المعلومات التي يحصلون عليها من حضورهم في الكلية ومن المحاضرات التي ينشرها دكتور المادة على موقع الكلية، وعدم الاعتماد على شرائها من الأكشاك الخارجية التي تحمل بعض الأخطاء وهذا يلاحظ عندما يعمم الخطأ على جميع الطلاب الذين استفادوا منها.
لافتا إلى أن الكلية تحتضن حوالي 5000 طالبة وطالبة في كافة السنوات بشكل تقريبي لكون الإحصائية النهائية لهذا العام لم تنتهي والتسجيل مستمر حتى الآن.