في الوقت الذي تتوالى فيه الأخبار عن موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على مشاركة عدد من اللاعبين المغتربين مع منتخبنا الوطني في استحقاقاته الرسمية القادمة،و بينما يعوِّل الشارع الرياضي كثيراً على مشاركة هؤلاء اللاعبين بقميص منتخبنا،فإن السؤال الذي يطرح نفسه يتركز على طبيعة الإضافة التي سيقدمها اللاعبون ، و الأهم إن كانوا فعلاً أفضل من اللاعبين الموجودين مع منتخبنا و لا سيما في المراكز التي يلعبون بها.
طبعاً نحن نُثمِّن و نُقدِّر كلّ الجهود المبذولة في هذا الملف الذي يتمتع بمتابعة مضاعفة و لكن بكلّ صراحة فإن اعتبار هذه الجهود ناجحة و ذات نتائج إيجابية يجب أن يمر بمسألتين في غاية الأهمية أولهما :إثبات اللاعبين قدراتهم و إمكاناتهم و علو كعبهم على باقي عناصر المنتخب و كذلك حاجة المنتخب إليهم و إلا فإن الكثير من التساؤلات ستطرح فيما يتعلق بوجود فوائد معينة يتم تحصيلها على خلفية منح لاعب معين الصفة الدولية دون أن يستحق ذلك !.
و باختصار: فإن الحكم بشكل إيجابي مطلق على النشاط الأخير الذي شهده هذا الملف هو أمر سابق لأوانه على اعتبار أنَّ كافة الانطباعات قد تنقلب حال ظهر اللاعبون بمستوى متواضع ( وهو ما لا نتمناه).
ما بين السطور – يامن الجاجة