الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
ويُزلف الجمال قصيدة من وعد المحبة والترياق ِ تُزلفُ نحوياتِ عطره والقلبُ يجنحُ إلى حزن هواه المشتاقِ – يجنحُ كما «أبجدية الأقدمين» على دروب الصفصافِ .. ويزلفُ الشّوق الزاهر بين ثنايا الرُّوح «زُلفى» تحنُّ إليها حروف الإسنادِ كالفجر ِ الغائم يزلفُ ويسمو به «دمع الوجدان» وتسمو «أناشيد الزُلفى « حتّى تظهر وكأنّها تختصر حدود المكانِ والزّمانِ .. ويزلفُ «الشّوق الإلهي» من عيون أتقياء المحبّة والخلاّنِ كروايةٍ تبحثُ عن ضحكة أبطالها وحالها مورود الاسمِ والأسماءِ تبحثُ عن «ترحال قمر شوقها وأشواقها» ويُقال إنّها لوعة الغيابِ تبحثُ عن «ودِّ الإكرامِ ونور الأحوالِ» ويزلفُ الشيء المقدّس إلى بياراته فيصفرُّ البرتقالِ ويصدأ اللّحنِ وتأتي غربة الألحان وحالها المورود الاسم والمُسمّى إذ باتت تُزلفُ منه «قصائد اللّون الكستنائي .. وتزهرُ به أحرف الشيء الشتائي .. ويُزلفُ الوقت في تعجب معزوفة النداءِ، يُزلفُّ في بهاء الأمر ولحن البهاءِ، يُزلفُ حتى يُمضى إلى حروف عشقه وفلسفات الإيحاءِ حتى إذ أزلفَ إلى بينات أمره و «قيل َ» هذا الأمر لا يحتاج إلى فلسفات الإيضاح ِ يزلفُ .. وتأتي إليه «بينات الجمالِ» بينات القصائد القمريّة التي تزلفُ بشوقها وأشواقها «يُزلفُ الشيء و رقراقه العذب أزلفَ إلى بينات أمره «بينات جماله» جمال الزهر وتواريخ عطره الواهب يُزلفُ الشيء في ماهية الأشياءِ يُزلفُ في مبتدأ أمر الجمال و خبره الأعظم ويوقدُ الجمال القدسيّ في مداد معناه إذ يقتبس نوره من قبس كلمة زُلفى و»أناشيد الزُلفى»
التاريخ: الثلاثاء25-1-2022
رقم العدد :1080