الملحق الثقافي: ديب علي حسن:
متى كانت أول عملية ترجمة في العالم …هل يمكن لأحد ما أن يقدم إجابة قاطعة؟ بالتأكيد:لا يمكن ذلك ولكن يمكن الحديث عن قرائن تدل على ذلك مثل القول إن اللغة العالمية الأولى تشظت إلى لغات أخرى وتعددت المسميات للشيء الواحد، ومن ثم بدأت الدلالات إشارات وكلمات إلى أن استوت لغات كاملة تتقنها الشعوب وتعرف عدة مسميات للشيء الواحد، وكانت الترجمة التي هي كما يقول عنها الباحثون: إنها صلة الرحم الفكرية، والمترجمون مهندسو العلاقات العالمية وصناع الثقافة.
في ملفنا اليوم، نقف عند تخوم الترجمة بلقاءات وآراء تحمل الكثير من الدلالات والمعطيات.
ومن المعروف أن الترجمة إلى اللغة العربية لا تلقى ازدهاراً كبيراً ليس لأنه ليس لدينا مترجمون أكفاء بل لأنها تحتاج إلى بذل مادي غالباً لا يقدم ..
صحيح توجد هيئات ومؤسسات تعنى بالأمر ولكنها لا تفي بالحاجة المطلوبة ..ومع هذا كله يجب أن نشير إلى وزارة الثقافة السورية منذ تأسيسها قدمت أكثر من ١٤٠٠ عنوان مترجم، ومازالت تعمل بدأب على تقديم المزيد من الكتب المهمة جداً.
وهي تتجه شرقاً نحو الآداب الإنسانية، التي تختزن حكمة الهند والصين وتقدم روائع الأدب الروسي..
نعم المترجمون، جسر العبور إلى الغد لهم التحية والسلام لأرواح من مضوا منهم وهم نقش سوري، بلا حدود هل نذكر بسامي الدروبي وسعد صائب وغيرهما ومن الأحياء: جمال شحيد وزياد العودة وعيد عياد وغيرهم كثيرون …هي مقاربات نأمل أن تفتح باباً للنقاش.
التاريخ: الثلاثاء25-1-2022
رقم العدد :1080