وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح
بعد رد واشنطن وحلف الناتو على مقترح الضمانات الروسية، كشف مسؤول بوزارة الخارجية الروسية بأن موسكو اقترحت في سياق النظر في مسألة الضمانات الأمنية، إعادة جميع الأسلحة النووية الأمريكية من دول الناتو إلى الأراضي الأمريكية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء تاس، قال فلاديمير يرماكوف، مدير الإدارة المختصة بعدم الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية: “نحن نصر على أن البعثات النووية المشتركة للناتو يجب أن تتوقف على الفور، وأن تعاد جميع الأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي الوطنية الأمريكية، وأن يتم القضاء على البنية التحتية التي تسمح بنشرها السريع، وهذا البعد هو أحد عناصر حزمة الإجراءات التي اقترحناها على واشنطن في سياق النظر في موضوع الضمانات الأمنية”.
ولفت يرماكوف إلى أن خمس دول غير نووية في الناتو “يوجد بها الآن حوالي 200 قنبلة نووية أمريكية من عائلة بي 61، ولدى الحلف في الوقت نفسه، إمكانية على نشر سريع لأسلحة نووية قادرة على تحقيق أهداف إستراتيجية في الأراضي الروسية”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن:” دول الناتو تحتفظ أيضا بالبنية التحتية التي تضمن النشر السريع لهذه الأسلحة النووية، القادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية، وضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأهداف الإستراتيجية”.
علاوة على ذلك، أفاد المسؤول في الخارجية الروسية بأن الناتو يشرك دولا غير نووية في التدريبات لاختبار استخدام الأسلحة النووية الأمريكية ضد الاتحاد الروسي، مشيرا إلى أن “الدول الأعضاء في الناتو تتعاون في التخطيط النووي المشترك. ويجري تنفيذ مهام نووية مشتركة للناتو، يشارك فيها أعضاء غير نوويين في الحلف في تدريبات لاختبار استخدام الأسلحة النووية الأمريكية ضدنا”.
وأشار يرماكوف إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتحديث ترسانتها النووية مع توقعها إمكانية استخدام أكبر لمثل هذه الأسلحة في ظروف حقيقية، وخاصة في أوروبا.
وقال المسؤول بالخارجية الروسية بهذا الشأن: “فيما يتعلق بالتحديث، تنفذ الولايات المتحدة باستمرار حملة لتحديث جميع مكونات الترسانة النووية تقريبا. وستكون قنابل (بي 61) في أحدث تعديل لها ( بي 61 – 12 ) ذات الطاقة المنخفضة أو المتغيرة، ولكن بدقة أعلى. والسؤال الذي يطرح نفسه في أي سيناريوهات احتواء تكون مثل “المعايرة” مبررة؟ “من الجلي أن الحديث عن مراهنة على (قابلية استخدام كبيرة) لمثل هذه الأسلحة في ظروف حقيقية، وفي المقام الأول في أوروبا”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق اليوم إن الولايات المتحدة لم تجب في ردها على مقترحات الضمانات الأمنية عن مسألة عدم توسع حلف الناتو باتجاه الشرق.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأنه ليس هناك دواع كثيرة للتفاؤل في رد الولايات المتحدة على المبادرة الروسية، مضيفا: “لا يمكن القول إن الولايات المتحدة وحلف الناتو راعيا اعتبارات روسيا بشأن الضمانات الأمنية في ردهما على هذه المقترحات أو أظهرا استعدادا لأخذ مباعث قلق موسكو في عين الاعتبار”.