الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
وسط مساعي الدول الغربية لتأجيج التوتر في أوكرانيا، وضخ المزيد من الأسلحة والعتاد إلى هذا البلد، وإرسال قوات إضافية، بهدف محاصرة روسيا وتكثيف حدة الضغوط عليها، أكد ليونيد باشنيك رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتيا وصول عدد من المرتزقة خلال الأيام الأخيرة إلى أوكرانيا تحت ستار تدريب القوات الأوكرانية.
وقال باشنيك في مقابلة مع “سبوتنيك”: “إن المرتزقة يصلون تحت غطاء المدربين إلى أوكرانيا، وهذا ليس سرا على الإطلاق، هذه بيانات رسمية تفيد بأن مئات من المدربين الأجانب من دول الناتو يعملون بالتناوب على أراضي أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، يصل المرتزقة أيضًا إلى أوكرانيا تحت ستار المدربين”.
وأوضح باشنيك أن ساحة تدريب يافروف في منطقة “لفيف” مدرجة على أنها أوكرانية فقط، لكن الأمر ليس كذلك فقد تم نقله منذ فترة طويلة إلى سيطرة المدربين الأجانب، الذين يقومون بتدريب المقاتلين وأفراد القيادة المبتدئين هناك، وقوات العمليات الخاصة أي ضباط المخابرات والمخربون.
وتابع قائلا: “عندما يقولون إنه يتم تسليم ألف منشأة إلى الدولة، وهناك 200 مدرب لهم لتعليم كيفية استخدامها، هل تعتقد حقًا أنهم أتوا للتدريب فقط وليسوا متخصصين من الشركات العسكرية، مشيرا إلى أن هؤلاء المدربين المرتزقة لن يولوا الاهتمام على الأقل لأوامر القادة الأوكرانيين. وقال: “هم لديهم أرباب عملهم ومهامهم الخاصة”.
وأضاف أنه في الفترة الأخيرة وردت معلومات عن أنه في سيفردونيتسك وشاشستايا وبوبانسا في دونباس التي تسيطر عليها كييف، يظهر عدد كبير من المقاتلين يتحدثون لغات أجنبية، ويرتدون ملابس خارجية مموهة ويتصرفون بتحد شديد.
وفي وقت سابق، ذكرت جمهورية لوغانسك أن المرتزقة الأجانب كانوا موجودين في دونباس، بما في ذلك من الشركة العسكرية الأمريكية الخاصة Academi ، المعروفة سابقًا باسم Blackwater.
وتشهد منطقة دونباس شرق أوكرانيا منذ الـتاسع من الشهر الجاري توترا أمنيا متصاعدا وسط قصف للجيش الأوكراني على طول خط التماس.
يشار إلى أنه منذ عام 2014، تقوم دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب جيشها، الأمر الذي ينتهك بشكل مباشر اتفاقيات مينسك ويؤثر سلبًا على التسوية في دونباس. وبالإضافة إلى الأمريكيين، تشارك بريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا وتركيا وليتوانيا وجمهورية التشيك وبلغاريا ورومانيا وإستونيا في عمليات تسليم يبلغ مجموعها مليارات الدولارات.
