أخيراً بشكل رسمي، وقبل مرحلتين من انتهاء التصفيات أصبح منتخبنا لكرة القدم خارج حسابات التأهل لنهائيات كأس العالم!! مؤسف ماحصل ويدعو للدهشة والاستغراب!! ولكن وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب!!
كلنا عرف السبب ويعرف من الذي أجهض منتخبنا، ومن أساء له وبعثر لاعبيه وصرف المال وبدده، وصدم مدربينا الوطنيين وأبعدهم عن الساحة، ومع ذلك لم يتحرك أحد ولم يسأل هؤلاء ماذا فعلت أيديكم ؟!!
هبوط آخر وضربة موجعة لكرة القدم السورية ولم نعتبر من السابقات، فهل نعتبر من آخر شيء حصل لنا؟! وهل صناعة كرة القدم وبناء منتخب وطني صعب إلى هذه الدرجة؟! لو بحثنا في دول الجوار لوجدنا أن الذين كنا نتفوق عليهم هم أفضل منا على اللائحة!!.
من أصل 24 نقطة ممكنة حصل منتخبنا على نقطتين وفي التصفيات السابقة كان منتخبنا على أبواب موسكو، وكنا قاب قوسين أوأدنى من التأهل إلى كأس العالم، شتان بين الحالتين!! التصفيات السابقة كان لدينا مدرب وطني مع جهاز فني مخلص وكان لدينا لاعبون مخلصون يتفانون في الدفاع عن ألوان المنتخب والقميص الذي يرتدونه، فماذا فعلنا بأنفسنا؟! أخرجنا كل من كان مخلصاً وغيوراً وفاعلاً وفعالاً، واستقطبنا الجهلة وأصحاب المصالح، لذلك كنا في دائرة الضوء وصرنا في دائرة الإهمال!!
نداء لا بد منه لكل المعنيين عن رياضتنا بشكل خاص، أعلنوا وعلى الملأ المحاسبة ثم المحاسبة لكل مقصر حتى تعيدوا إلى هذا الجمهور بعضاً من حقه، نريد بناء رياضة من ضمنها كرة القدم بلا محسوبية ولا واسطات، والجميع تحت مبدأ واحد، الثواب لمن يحسن، والعقاب لمن يسيء، فهل مايطلبه جمهورنا كثير؟! وهل نحن طماعون حين نطالب ببنيان رياضي قوي ومتماسك؟!!.
مابين السطور- عبير يوسف علي