مع بداية انتشار المسرح، أصر الجمهور الحاضر لإحدى المسرحيات في مصر على أن تكون نهاية أحداثها سعيدة بدلاً من النهاية الحزينة التي وضعها مؤلف أو كاتب المسرحية في ذلك الوقت وتم الانصياع لرغبة الجمهور حرصاً على استمرار العرض المسرحي .
ومن ذلك الحين دأب مخرجو المسلسلات والأفلام العربية على جعل نهايات أحداثها سعيدة كانتصار الخير على الشر وزواج البطل من البطلة، باختصار جعل الجمهور المتابع لهذه الاعمال الدرامية بمختلف مسمياتها يشعر بالسعادة والرضا من النهايات او الخواتيم السعيدة لها .
ومن يومها أصبحت الخواتيم السعيدة تقليداً في المسرح والسينما والتلفزيون في الأعم الغالب.
سقت هذه المقدمة لكي أسلط الضوء على حياتنا اليومية و أقدر أن هناك خواتيم سعيدة لمعاناتنا الحياتية والمعاشية اليومية …
صحيح – أن المواطن يصبح على غلاء وينام على غلاء، وأينما تجلس وأي موقع إخباري أو تلفزيوني أو إذاعي تفتح تجد موضوعاً واحداً، وهو غلاء الأسعار والتضخم… أي طغى حديث غلاء الأسعار على ما عداه من أخبار أخرى وأصبح الهم الأول للناس في سلم همومهم اليومية من التقنين الكبير في الكهرباء وانقطاع المياه والدواء وأزمة النقل المستعصية، لكن الصحيح الآخر أن هناك إجراءات حكومية اقتصادية وخدمية تتخذ وعلى كافة المستويات للتخفيف عن كاهل المواطن الجزء الأكبر من متاعب حياته من خلال التحكم بالأسواق بشكل أكثر حزماً والضرب على أيدي من يتلاعب بقوت الناس من المستغلين والفاسدين والمفسدين، وتإمين الخدمات الأساسية له بالحد الأدنى .
نأمل أن تظهر آثار هذه الإجراءات في القريب العاجل، وأن نصل إلى خواتيم سعيدة.
عين المجتمع – ياسر حمزة