السيمفونية الوطنية السورية ستقدّم عملاً موسيقياً عالمياً في معرض “إكسبو دبي” ولأن الحضارات تتعارض وتتلاقى وتتداخل تأتي محاكاة النص الموسيقي لذاكرة أوغاريت في رقمها وأبجديتها الموسيقية إبداعاً يطلّ من أماكن وأزمنة قريبة وبعيدة تظهر بين سطور فريق” الرابسودي السوري”..
حكاية موسيقية مؤلفها الموسيقي إياد الريماوي علاقتها وثيقة بالموروث الإنساني تجمع ثلاث آلاف سنة من تاريخ الموسيقا السورية في عمل واحد بمشاركة موسيقيين مغنين وعازفين سوريين وأجانب…
تصوير الإحساسات الناطقة في دواخلهم عبر محاكاة الماضي والإرث القابعة بعبقرية والعودة إلى أصول وجذور الجمال الأول في (نيكال) لأنه ثابت ودائم ويذكّرنا بحسب أرسطو بالجمال السرمدي..
ابتهال ذاتي لنيكال لتنجب ثم ابتهال نشوء حضارة جديدة بعد كلّ الصراعات التي دمرّت الحضارات السابقة موصولة بابتهالات صوفية إسلامية، وفي نهاية العمل كلّ الحضارات والثقافات تجتمع لتغني معاً…
“نيكال الترنيمة الموسيقية التي اكتُشفت على لوح طيني يعود لأكثر من ١٤٠٠ عام قبل الميلاد في أوغاريت وترانيم سريانية وإنشاد صوفي إسلامي كلّها ممزوجة بموسيقا عصرية ومقدمة بلغة أوركسترالية متضمنة مقام البيات الموجود في كلّ مناطق سورية هو الإرث الموسيقي السوري الذي سيعرّف به الموسيقيون الجمهور العربي والعالمي..
“الرابسودي” قارئ الشّعر الملحمي في اليونانية، وفريق الرابسودي السوري يمدّ جسور التواصل الثقافي والفكري والإنساني بين الناس من خلال الموسيقا.. اللغة العالمية التي تفهمها كلّ الشعوب لنتجاور معها ونقدّم أنفسنا بطرق إبداعية حوارية تنافسية فيها من التفوّق والعامل الحضاري الفنّي الكثير…
رؤية -هناء الدويري