الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض الفنانة التشكيلية الراحلة سلمى فلوح السالم تحت عنوان “الأرض الطفلة”.
تلك اللوحات الأقرب إلى الانطباعية ذات النسيج الخفي الذي دفع امرأة في الثمانين من عمرها لترسم لأول مرة تلك اللوحات التي تشكل إرثاً فنياً رائعاً ذات الألوان المدهشة تلك الألوان الراقصة التي تحمل الكثير من عبق الطفولة العذبة والحقول المزهرة، رسمت بريشتها حيوانات غير معهودة ونباتات غير مألوفة، بإحساس غريب، هكذا كانت لوحاتها محملة بالتميز والإبداع مما حملته في ذاكرتها وما شاهدته منذ طفولتها،
فرسمت تلك العصافير والأشجار والغزلان والشموس والأزهار والسموات.
إنها رسوم تملك سذاجة و عبق الأطفال تحاكي الطبيعة وتعبر عن صور فنية متماهية بذاكرتها بروح الماضي لتنقلها للأجيال القادمة فهو معرض مختلف جسد الخيال مع أحلام اليقظة بنسيج متنوع للطبيعة، لكنها في الوقت ذاته ليست رسوم أطفال، كما لا يمكن أن تصنف على أنها تنتمي إلى فن الناييف (الفن الساذج) البسيط.
إن لوحات الراحلة المعروضة بشكلها وبمكوناتها الغريبة وألوانها الزاهية والإبداع أدهش الحضور من رواد المعرض.
ولدت سلمى فوزي فلوح السالم عام 1920 في قرية بصير من جنوب سورية ولم تتعلم الفن في أي مدرسة فبدأت الرسم في سن الثمانين من العمر باحتراف مذهل.
توفيت السيدة سلمى فلوح بتاريخ 2008 تاركة إرثاً فنياً رائعاً يفوق الألفي لوحة مرسومة بألوان الغواش.