الثورة – رشا سلوم:
يشهد لوزارة الثقافة السورية أنها كانت وما زالت الرائدة في مجال الترجمة منذ أن تأسست وقد توجت هذا الاهتمام بالإصدارات المهمة التي بلغت أكثر ١٨٠٠ كتاب لحد الان إضافة إلى إصدارها مجلة جسور التي تعنى بالترجمة، وكل عام تحتفي بيوم المترجم ناهيك عما تضعه من خطط واعلان جوائز للترجمة.
وانطلاقاً من أهمية الترجمة في تحقيق التثاقف الحضاري، ودورها الفعّال في تبادل الأفكار والآداب والعلوم، وحرصاً من وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب على تطوير خطتها الوطنية للترجمة عاماً تلو الآخر، وزيادة فاعليتها، وتحسين أدائها، كان اجتماع لجنة الخطة الوطنية للترجمة لعام 2022، برئاسة السيدة وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح، وحضور كلٍّ من: د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، ود. باسل المسالمة، ود. نايف الياسين، ود. غسان السيد، ود. جمال شحيد، وأ. عدنان جاموس، ود. جمانة ربيع، ود. أحمد شعبان، ود. منال المرعي، وأ. أحمد الإبراهيم؛ وذلك في مبنى وزارة الثقافة في دمشق.
استعرض أعضاء اللجنة بداية عدداً من عناوين الكتب التي ارتأوا إدراجها ضمن خطة عام 2022، وترجمتها إلى اللغة العربية عن الغات التالية: الإنكليزية، والفرنسية، والروسية، والفارسية، والإسبانية، والألمانية، والتركية، والتي تتناول مضامينها موضوعات أدبيةً، وفكريةً، وفلسفيةً، وسياسيةً، وعلميةً، إلى جانب كتب أخرى تتحدث عن مفهوم الذكاء الاصطناعي، والتحول إلى الرقمنة الإلكترونية التي باتت تحكم توجهات العالم الحديث.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أكّدت خلال الاجتماع أهمية الدور المُنوط بالترجمة، وأثرها في الحراك الثقافي والفكري للشعوب عامة، ونوّهت إلى ما امتازت به خطة هذا العام من غنى وتنوّع في طروحات الكتب المُقدمة، مشيرة إلى أهمية أن تتناول الكتب التي ستُترجم معلومات جديدة تُقدم إلى القارئ، وألا تكتفي بسوق معلومات قديمة فقط، إلى جانب ألا تكون هذه الكتب ذات توجّه واحد، كيلا يكون القارئ ذا لون واحد، فالهدف في الختام هو إرضاء القرّاء على اختلاف أذواقهم، واهتماماتهم. كما وجّهت بضرورة الاعتماد على التشاركية فيما يخص ترجمة الكتب كبيرة الحجم، وأن يتمّ التأكد من جاهزية المترجم، وذلك بوضعه جدولاً زمنياً يُعلن خلاله عن المدة اللازمة له لتسليم الكتاب، إضافة إلى التنبّه إلى عدم ترجمة هذه الكتب من قبل، والتأني عند طباعتها لتخرج بأفضل حُلّة ممكنة.
بدوره بيّن د. ثائر زين الدين أن أعضاء اللجنة سيجتمعون خلال الأسابيع القادمة لاختيار الكتب التي ستُدرج ضمن الخطة الوطنية للترجمة لعام 2022 من العناوين التي نوقشت اليوم، مشيراً إلى أن عدد كتب الخطة قد يصل هذا العام إلى نحو 60 كتاباً ستُترجم عن لغات مختلفة.
وفي إطار الاحتفاء أيضاً بيوم المترجم صدر العدد المزدوج الجديد /24 – 25، صيف وخريف 2021/ من مجلة “جسور ثقافية”، ونقرأ في هذا العدد جملة من العناوين والموضوعات نذكر منها: (اليوم العالمي للترجمة 28 أيلول 2021، السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح – الندوة الوطنية للترجمة، رئيس التحرير حسام الدين خضور – الترجمة بوصفها التزاماً، تأليف: إليزابت لافوأوليون، ترجمة: د. محمد أحمد طجو – كينزابورو أوي أو همجية الواقع، تأليف: أنتونين بيشلر، ترجمة: عبلة العطار – أغوي وحش السماء، تأليف: كينزابورو أوي، ترجمة: تانيا حريب – شكل الآلهة عند البابليين، تأليف: إيلينا كاسان، ترجمة: د. غسان السيد – أثر ظروف الاقتصاد الكلي في الحالة الصحية، تأليف: نيكولاس دا سيلفا، ترجمة: فاتن كنعان – الخيط الرفيع، تأليف: غي دي موباسان، ترجمة: غالب الحسين – مختارات شعرية مترجمة، “مجموعة من الشعراء”، ترجمة: د. ثائر زين الدين، قراءة في كتاب “ما الجمالية؟”، أحمد علي هلال..) وغيرها من العناوين.