بلاغة الكلمة والتضليل الإعلامي..

الثورة – رشا سلوم:

من المعروف أن الإعلام صناعة وليس اي صناعة أبدا إنما هي الصناعة التي تشترك فيها كل المعطيات الممكنة مادية ومعنوية..
قوام هذه الصناعة بالأساس الكلمة ولكن تساعدها وتعاضدها الصورة ومؤثرات أخرى كثيرة .
من هنا يكون للكلمة الدور الكبير في هذه الصناعة التي لا تكون بريئة في كثير من الأحيان..كتاب الكلمة وبلاغتها في آفاق التضليل الإعلامي. تأليف د. عبد الفتاح محمد والصادر عن الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة قضايا لغوية يبحث في هذا الدور الذي على ما يبدو أنه يزداد باستمرار ويعمل على توظيف اللغة من خلال البلاغة وإعطاء الكلمة المعاني ليست حقيقية.
بل يعمد إلى تشويه كل معنى إيجابي لها.. ومن يعمد إلى استغلال بلاغة الكلمة يكون محترفاً وقادراً على استخدام فنون التضليل يوجهها كما يحلو له وكما تخدم مصالحه العدوانية.
وضمن سلسلة “قضايا لغوية” كتيب (الكلمة وبلاغتها في آفاق التضليل الإعلامي)، تأليف: د. عبد الفتاح محمد.
يعالج هذا الكتيب استعمال الكلمة في الخطاب الإعلامي: كيف يُتلاعب بها، وتوظّف لمآرب متعددة بما يُضاف عليها من زُخرف، وما يُهيأ لها من مِهاد، حتى تغدو شفيعة للباطل، وائدة للحق، وقِدماً قال ابن الرومي:
في زُخرف القول تزيينٌ لباطله

والحق قد يعتريه سوءُ تعبير

تقول: هذا مُجاج النحل تمدحه

وإن تعبْ قلتَ: ذا قيء الزنابير

مدحاً وذمّاً وما جاوزتَ وصفهما

حُسن البيان يُري الظلماء كالنور!

ويقف عند التضليل الإعلامي الذي يستخدمه الصهاينة في أساليبهم العدوانية ويفرد له مساحة واسعة وعلى سبيل المثال يذكر قول لزعيم إرهابي صهيوني يقول :لن اسامح الفلسطينيين لأنهم يجبرون جنودنا على قتلهم …فهل من تزييف أكثر من هذا ..وهل من خداع للرأي العام العالمي أكثر ؟ . والإعلام الصهيوني يحاول أن يرسم صورة إنسانية للاحتلال من خلال التضخيم الإعلامي والتباهي بالإنسانية المفرطة المدعاة التي يبديها الكيان الصهيوني زورا وكذبا .
وفي التضليل الإعلامي البلاغي نقرأ مثلا عبارات : محور الشر يعنون به الدول المناهضة لسياسة واشنطن.
الخسائر الجانبية.يعنون به قتل المدنيين الأبرياء.
المجتمع الدولي .يعنون به البيت الأبيض ومن معه .
مصطلحات بلاغية تعمل على تزييف الواقع وتغييبه وهي ليست كلمات إنما تغدو مفاهيم تسود وتريد لها آلة التضليل أن تغسل العقول لتسهل عمل العدوان وقبوله .
كتيب (الكلمة وبلاغتها في آفاق التضليل الإعلامي)، تأليف: د. عبد الفتاح محمد، يقع في 99 صفحة من القطع المتوسط، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2021.

آخر الأخبار
من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور أسدل ستارته..  معرض دمشق.. منصة تشاركية للاستثمار والعمل