الثورة – فؤاد مسعد:
أحداث مشوقة تنتظر الجمهور في الجزء الثاني عشر من مسلسل (باب الحارة)، هذا ما أكده كاتب العمل مروان قاووق الذي أوضح أن الجزء الجديد بات جاهزاً للعرض وهو من إخراج محمد زهير رجب، عنه يقول: عندما تم تصوير الجزء الحادي عشر كان العمل طويلاً وبيع منه إحدى وثلاثون حلقة حينها، وبقي خمس وعشرون حلقة ستكون الجزء الثاني عشر الذي لن يتجاوز عدد حلقاته 25 أو 26 حلقة، وبذلك يكون الممثلون الذين شاركوا في الجزء (11) حاضرين في الجزء (12)، وقد أجّل المنتج تصوير تكملة الأحداث لجزء قادم بحيث يتم تصوير الجزأين الثالث عشر والرابع عشر بعد شهر رمضان المبارك.
ويشير الكاتب مروان قاووق إلى أن أحداث الجزء الثاني عشر تدور نهاية عام 1945 وسيشهد تطورات عديدة على المستويين السياسي والاجتماعي، حيث يُظهر مقدار استياء الناس من الاحتلال الفرنسي الذي يحاول تثبيت أقدامه أكثر فأكثر من خلال القسوة التي يتعاطى بها مع الناس خاصة أن الحرب العالمية الثانية لم تكن قد انتهت بعد، أما فيما يتعلق بالحكاية الاجتماعية فيؤكد أنه سيتم في هذا الجزء وضع نهايات لغالبية الحكايات بما فيها كشف قاتل (عزام) بحيث تبقى بعض الحكايات المعلقة للجزء الثالث عشر. وحول سؤال (هل يعتبر الوصول إلى نهايات أغلب الحكايات توطئة لفتح محاور وقصص جديدة في الجزأين الثالث عشر والرابع عشر؟) يجيب بالإيجاب مفضلاً عدم كشف خفاياهما مكتفياً بالإشارة إلى أنهما سيحتويان حالة توثيقية عن الوضع الاجتماعي والسياسي آنذاك، مؤكداً أنهما مختلفان عما سبق وقدمه ضمن “باب الحارة” وبأنه سيصل بالعمل إلى مرحلة الاستقلال حيث تنتهي سلسلة الأجزاء مع نهاية الجزء الرابع عشر.
وحول ما الذي يراهن عليه لجذب الجمهور إلى الجزء الجديد، يقول: (أعتمد على القصص الاجتماعية وأوثق وجود الجرائد السورية والمطابع، كما سنرى حضور أكثر قوة للمرأة، فهي تدافع عن نفسها وتتعرض للخطر في حين لا يرضى الرجل إلا أن يكون هو المسيطر، وما نبرزه هنا أن لكل منهما حقوقاً خاصة عبر القصص المطروحة من زواج وطلاق، فرغم أنه كان هناك حرية للمرأة في تلك الفترة ولكن لم يكن ذلك في كل المجتمع الدمشقي، وسنرى في العمل امرأة تطالب بحقوقها بقوة وأخرى مغلوب على أمرها)، أما حول مدى حضور شخصية ثريا الحافظ وزوجها الصحفي منير الريس في الأحداث فيؤكد أن لهما حضور هام ولكنه سينتهي مع نهاية الجزء الثاني عشر.
مما لا شك فيه أن طريقة حضور المرأة في (باب الحارة) أثارت العديد من الإشكاليات منذ الجزء الأول وحتى اليوم، ولكن هل يمكن القول أن السبب في توجه العمل عبر أجزائه الأخيرة نحو إظهار خطوط وجوانب أخرى متعلقة بإظهار الدفاع عن حقوقها (إلى حد ما) جاء نتيجة لما تعرض له المسلسل من انتقادات طالت هذا الحضور؟.. يجيب قائلاً: (مهما كتبنا نبقى مقصرين بحق المرأة، ولكن قدمنا في أعمالنا البيئية القديمة فكرة أن الرجل هو المُسيطر، وحتى في الجزء الثاني عشر “باب الحارة” ستبقى حقوقها مغبونة قليلاً، إلا أننا اليوم في مرحلة مختلفة عن تلك المرحلة، فالمرأة نالت الكثير من حقوقها وهناك قوانين أنصفتها).
وينهي الكاتب مروان قاووق حديثه بالإشارة إلى عملين قام بكتابتهما وتأجل تنفيذهما هما (عرس الحارة) و (كرزون) مؤكداً أنه من المفترض تصويرهما بعد شهر رمضان المبارك.