وكالات – الثورة – راغب العطيه:
مع تزاحم الدول الغربية لإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لزيادة الضغط على روسيا، وتهديد أمنها القومي عبر الخاصرة الأوكرانية، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن بلاده حصلت خلال الأشهر الأخيرة على مساعدات غربية بقيمة 1,5 مليار دولار وأكثر من ألف طن من الأسلحة.
ونقلت ” روسيا اليوم” عن كوليبا قوله خلال موجز صحفي اليوم الاثنين: “لقد ازداد الدعم الدولي لأوكرانيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا، فقد حصلنا خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة على ما يزيد عن 1.5 مليار دولار (من المساعدات)، أما حجم الأسلحة والمعدات العسكرية الموردة فقد زاد عن ألف طن”.
وعلى خط مواز، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الولايات المتحدة وعددا من دول الناتو ترسل أسلحة وذخائر إلى أوكرانيا “لردع روسيا”، ولهذا الغرض تم إنشاء “جسر جوي”، بحسب قولها.
وبحسب “الصحيفة”، تقوم الولايات المتحدة وتحالف غير رسمي من عدة دول في الناتو بتشغيل وإدارة جسر جوي لشحن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، حيث تنقل الأسلحة والذخيرة التي طلبتها كييف ” لردع أي غزو محتمل”.
ووفقا لمسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، فإن أوكرانيا تعاني من نقص حاد في الذخيرة. وقال متحدث باسم البنتاغون للصحيفة: “الإمدادات مستمرة. الولايات المتحدة تحدد معدات إضافية مخزنة في مستودعات وزارة الدفاع”.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ 22 كانون الثاني الماضي، عندما وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تخصيص مساعدات عسكرية لأوكرانيا، هبطت ثماني طائرات شحن أمريكية في كييف. وفي المجموع، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 650 طنا من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا. كما أرسلت دول الناتو، بما في ذلك بريطانيا ودول البلطيق، “الكثير من الأسلحة”، وستقوم بولندا بتسليم أوكرانيا شحنات من الأسلحة في المستقبل.
من جهتها، زودت الولايات المتحدة كييف بذخيرة من عيارات مختلفة، وقنابل يدوية بسعات مختلفة، وخراطيش ذات عيار كبير، ومئات الآلاف من الذخيرة المضادة للدبابات، ورصاصات إضافية من عيار 7.62 للأسلحة الصغيرة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية المنتشرة على نطاق واسع، المستخدمة في الجيش الأوكراني.
وأعلنت كييف والدول الغربية مؤخرا عن زيادة مزعومة في “الأعمال العدوانية” من جانب روسيا بالقرب من حدود أوكرانيا. ونفت موسكو مرارا مثل هذه الاتهامات، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، ومزاعم “العدوان الروسي” تستخدم كذريعة لوضع المزيد من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات الغرب حول “العدوان الروسي” وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده، سخيفة وخطيرة.
وتقوم دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وبتدريب جيشها، الأمر الذي ينتهك بشكل مباشر اتفاقيات مينسك ويؤثر سلبا على التسوية في دونباس.
بالإضافة إلى الأمريكيين، تشارك بريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا وتركيا وليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وإستونيا في عمليات تسليم معدات عسكرية لأوكرانيا يبلغ مجموع أثمانها مليارات الدولارات.
