وحدها العواطف مستثناة من الحكمة، تشفع لها أحلام العارفين بأسرارها والقابعين في جنتها غير آبهين بكل ضجيج العالم وسخطه وقسوته، تستمر الأيام معه كأنك تعيش اللحظة أبد الدهر، لكن تقلبها حين تحل الذكرى بأعين جديدة، لتعرف متأخراً..أنك لولا كل تلك الأوقات العاطفية لما كنت حياً أبداً…
كأنه ينفخ فينا الروح، يعيد إحياءنا كلما اعتقدنا أننا حوصرنا بالعادي فإذا به ينتشلنا ليرمي بنا في أعالي الغيوم، لا عيب في رومانسية طارئة نتلاقى فيها مع من نحب…ولا حدود لتقلبات الحب، وانبثاقاته اللانهائية…
كلما مررت به، كلما عصفت الأعاصير، وارتشحت الغيوم معلنة نزيف دموع تجمدت في مقلتيك كلما تجدد هذا الحب وظهرت متانته، وأعانك على رصد نجومك الخاصة في المساء…
لا حيل تبقيك قريباً، ولا أفكار تبعدك…أحاسيسك تتغلب، وتشعر أن لا معنى لكل تلك الكوابيس النيئة التي تحاول إزاحتك من عرشك المتوج أبداً طالما تغذيه لحظات الجنون التي تشهد دوماً أنك تعيش وقتك الخاص دون اقتطاع..كأن شريط الحياة يعطيك فرصاً متكررة مع كل هذه اللحظات الفريدة…
لامعنى لعيد يحاول جذبنا إليه …عل الأحمر يرسم ملامح مؤطرة لفكرة الحب من وجهة نظر تبدي لنا كم نحاول أن نعد خفقات قلبونا وكأنها حكر على دوائر تضيق بنا حتى بالكاد تتسع لبضع خفقات ثم علينا بعدها أن نقتنع بما قسم لنا من أطر تحيك على مقاس البعض بضعة خطوط بيانية بملامح حمراء نشتري بعض منتجاتها سرعان ما تتلف مع انتهاء تلك المشاعر السطحية التي لم تفهم ملامح بكل مداه اللانهائي الأسطوري..!.
رؤية- سعاد زاهر