من طرف واحد!

من منا لا يذكر الفزعة الخلبية لـ “معشر” رجال المال والأعمال والتجار والصناعيين في حملة دعم الليرة أمام الهجمة الشرسة والمضاربة العمياء التي كانت تتعرض لها عملتنا الوطنية من المضاربين وأقزام السوق السوداء في الداخل والخارج..

من منا سمع ولو صوتأً واحداً “غاضباً أو مستهجناً” من اتحادات غرف التجارة والصناعة بعد كل حالة فلتان سعري كانت تعتري أسواقنا المحلية.

من منا لم لا يعرف حجم التسهيلات والإعفاءات والامتيازات “شبه السنوية” والدلال الحكومي الذي يحظى به التجار والصناعيون من تخفيض للرسوم الجمركية والتزود بالطاقة الكهربائية “24 / 24 من صباح يوم الأحد حتى مساء يوم الخميس من كل أسبوع” ودعم للمشاركين بالمعارض الخارجية، وتمويل المستوردين بالقطع الأجنبي ووو.

من منا سمع ولو نداءً واحداً من أي عضو من أعضاء نادي الأثرياء والمقتدرين والمكتفين مادياً يطالب فيه بضرورة تصويب وجهة بوصلة الدعم الحكومي وحصرها وبشكل مطلق باتجاه المستحقين الفعليين والحقيقيين من أبناء الطبقة الفقيرة والدخل المحدود جداً الذين يعرفونهم حق المعرفة… ومن ومن .. والقائمة تطول.

نعم البعض من القطاع الخاص يرى بالدعم الحكومي مكسباً مجانياً “ببلاش” يجب حصولهم عليه بغض النظر عن أحقيتهم به وملاءتهم المالية وسمعتهم ومكانتهم ودرجتهم التجارية والصناعية ومعاملهم ومنشآتهم ومصانعهم وعماراتهم ومزارعهم ومستودعاتهم ومتاجرهم وأرصدتهم البنكية الداخلية والخارجية.. لا لشيء في هذا الكون، ولا حتى من باب العوز والحاجة وضيق ذات اليد، وإنما فقط للتفاخر والتباهي بالنجاح الذي يحققونه وهم يطبقون وصفتهم اللا تجارية القائمة على الربح ولا شيء آخر على وجه هذه البسيطة إلا الربح، كيفما كان ومن أي مصدر كان.

هذا هو مفهومهم وقناعتهم الحقيقية بالشراكة “من طرف واحد”.. لا بل هذا هو واقع حال الشريحة غير الهينة من قطاع رجال المال والأعمال الخاص، الذين مازالت مصالحه الشخصية ـ الضيقة تتصدر سلم اهتماماتهم وأولوياتهم لا بل وتتفوق وتتقدم على كل ما هو عام بأشواط وأشواط، على الرغم من السباق المحموم وغير المعلن فيما بينهم على تسجيل أبنائهم في أغلى المدارس والجامعات الخاصة، والاستشفاء “لاسيما العمليات الجراحية والتجميلية” في أرقى المشافي الخاصة، واقتناء الساعات والنظارات والألبسة والأحذية والعطورات والأجهزة الخليوية والسيارات من أشهر الماركات العالمية لا المحلية، وإقامة الأفراح ولياليهم الملاح في أفخم الفنادق والمطاعم السورية، وعدم ترقب وانتظار شخص واحد منهم أو حتى معرفته بموعد رسائل الغاز والبنزين والزيت والسكر والرز، المسجلة أصلاً على موبايلات مديري مكاتبهم وسكرتيراتهم وسائقيهم.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة اعتباراً من ٢٤ الجاري.. البدء بتسويق محصول الذرة مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... التسويق الالكتروني حاجة عصرية تنتظر التوظيف الصحيح "المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي