على أجنحة المحبّة ،تغزل المفردات حروفها، وتعبر بنا دروب التسامح حيث يجب أن نفعل ،هو الحلم يعلو فوق الجراح، وتغدو الهمسات واجهة من ضلوع الجسد.
فعمق المعنى كبير وحضوره لايطغي على أحد، إنه الباب والمفتاح.
في عرفنا الاجتماعي لا شيء أجمل من صفاء النفس الإنسانية العابرة لكلّ فوارق التفكير والتحديات غايتها النبل والرحمة والرسالة السامية .
في عيد الحب الذي يصادف يوم ١٤ شباط من كلّ عام، يتحمس الكثير من أبناء المعمورة لإسقاط وجعهم على حبّهم أياً كان شكّله ولونه مهما عصفت به اللواعج والدوافع، وتدفقت في شرايينه نكهة السلام الداخلي معلنة أنّ الهدية معنوية يجب تجسيدها بالقول والفعل، عبر الصفح والعفو والتماس العذر لمن يستحق، من شقيق وصاحب وصديق وزميل وجار، لأن العفو عند المقدرة، هكذا تكون الشجاعة عند الأصيل والمعدن الطيب.
علمتنا الحكمة وتجارب الحياة أن ننبذ الحقد والكراهية فهما آفة النفس، ولابدّ من ترميم الروح التي تهوى المحبة وتعشق السلام والأمان والاطمئنان، كما واحة الفضيلة التي يحتاجها كلّ من أراد الإنصاف وتوصيف الحال تحت مجهر الأيام المليئة بالتناقضات،فكيف لنا أن ننقي شوائبها بمصفاة العقل .
يجب أن يرحم بعضنا بعضا ويعين أخاه بالصفح والتقوى، مبدداً وراءه نوازع الشر والأذية، تلك هي أبجدية الحب،سيمفونية العطاء على مدى الساعات والشهور ..
وبعيداً عن طقوس هدايا الأحمر، لتكن هديتك التسامح ..فهي أجمل هدية في الحياة لأنه الكنز الذي يتجدد راحة وسعادة ويضيء عتمة الداخل اذا ماحلّ بها كرب.
عين المجتمع – غصون سليمان