الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري راغب العطيه:
بعد فوات ليلة “الغزو” الروسي المزعوم لأوكرانيا، والتي حدد الرئيس الأميركي جون بايدن موعدها اليوم الأربعاء، سخر المسؤولون الروس من الإدعاءات الأميركية والغربية بشأن قيام روسيا بشن “هجوم” عسكري على كييف، حيث أثار مقطع فيديو لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولغة جسده تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال رده على سؤال حول “غزو أوكرانيا”.
ووفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك، كان أحد الصحفيين قد كرر سؤالاً لوزير الخارجية الروسي أثناء أحد المؤتمرات الصحفية، عن احتمال نشوب حرب وهل روسيا ستغزو أوكرانيا.
ويبدو كما يظهر من ردة فعل لافروف أنه مل من تكرار هذا السؤال الذي أجاب عليه مرات عديدة من قبل.
ورداً على سؤال الصحفي قام لافروف بتحريك رأسه قبل أن يبتسم ويدفع الموجودين في المؤتمر الصحفي للضحك، معلقاً “ما هذا الصحفي غير الفطن”.
وقد أثار رد فعل لافروف تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل، حيث تضامن الكثيرون مع لافروف بأن السؤال أصبح مكرراً بشكل يثير السخرية والاستفزاز.
وكان لافروف قد أكد، في وقت سابق، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أنّ الحملة الدعائية حول العدوان الروسي ضد أوكرانيا “استفزازية”.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، نشرت بدورها صورة التقطت اليوم الأربعاء، ظهر فيها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ولافروف، وهما مستغرقان في ضحكتين واسعتين، وذلك بعد أن مرّت بسلام “ساعة الصفر”.
وفي وقت سابق أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحفيين بأن العاملين في الكرملين ناموا الليلة الماضية بسلام وفي الصباح بالمثل شرعوا في ممارسة أعمالهم بهدوء.
وأكد بيسكوف أن الإدارة الرئاسية الروسية لم تقم بتعديل عملها بسبب التقارير التي تحدثت عن خطط روسيا لـ “غزو” أوكرانيا يوم 16 شباط.
وأوضح بيسكوف أن البارحة “مرَّ بشكل طبيعي كما المعتاد”، مضيفاً بالقول: “لقد نمنا بسلام. وفي الصباح، بدأنا بهدوء يوم العمل، وهو كما ترون، مكثف للغاية”.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات كاذبة وذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.