وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم :
وصفت نيكاراغوا على لسان رئيسها دانييل أورتيغا ما يحصل في أوروبا بأنه عدوان الغرب ضد روسيا، في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن :إن “هناك شيء بسيط يحدث في أوروبا الآن”.
أورتيغا قال أثناء لقائه مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف: “الآن تتمرد الإمبراطورية الأمريكية مرة أخرى على العالم، ويتم التعبير عن ذلك في الهجمات على روسيا، يجب ألا ننسى كيف حدث انقلاب في أوكرانيا قبل عدة سنوات.. لقد حاولوا فعل الشيء نفسه هنا في عام 2018 لإغراق النيكاراغويين بالدم…”
وأضاف مخاطبا بوريسوف: “نعبر للوفد الذي تترأسه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تضامننا ودعمنا في النضال من أجل السلام الذي يقوم به الشعب الروسي”.
أما بايدن الذي قطع رحلته إلى أوهايو فقال: “هناك شيء بسيط يحدث في أوروبا الآن”.. وإنه بحاجة إلى الإسراع بالعودة إلى واشنطن من رحلته إلى أوهايو، موضحا سبب ذلك بـ “حدوث أشياء صغيرة في أوروبا”.
بايدن قال خلال خطاب ألقاه في دعم مبادرات البنية التحتية الخاصة به في مدينة لورين بولاية أوهايو: “أبلغوني أن الوقت قد حان للمغادرة.. لم أكن أخطط للمغادرة قريبا..هناك شيء بسيط يحدث في أوروبا الآن”.
مسؤول في البيت الأبيض قال: “الرئيس بايدن سيتحدث مع قادة الدول عبر الأطلسي في مكالمة هاتفية بعد ظهر غد حول حشد القوات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا والجهود المستمرة لمتابعة الردع والدبلوماسية”.
وعلى خط تصعيد الأزمة تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً أكد فيه على دعمه لفرض عقوبات على روسيا في حال ما أسماه حدوث تصعيد في أوكرانيا.
ويأتي قرار المجلس الذي أيده ممثلون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وسط تقارير تحدثت سابقا عن توقف العمل في مشروع قانون العقوبات ضد روسيا، حيث ورد أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا أنه سيكون من المستحيل تمرير مشروع القانون قبل التصعيد المزعوم حول أوكرانيا.
وحول الأزمة الأوكرانية قال مكتب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو إنه سيشارك اليوم الجمعة في اجتماع ينظمه الرئيس الأمريكي مع رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لمناقشة الوضع حول أوكرانيا.
موقع رئيس الوزراء الكندي على الإنترنت أضاف في بيان: “رئيس الوزراء سيحضر اجتماعا ينظمه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لمناقشة موضوع أوكرانيا”.
بموازاة ذلك جددت روسيا تأكيدها على حقها السيادي في الحفاظ على أمنها والاحتفاظ بقواتها في المناطق التي تراها مناسبة.
وكالة سبوتنيك نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين قوله تعليقا على الاتهامات بشأن زيادة الوجود العسكري الروسي إنه “من حقنا السيادي أن نفكر في أمننا القومي وأن نبقي قواتنا حيث نعتقد أنها مهمة بالنسبة لنا للدفاع عن الاتحاد الروسي”.
وفي سياق الأزمة قال ليونيد باشنيك رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد إن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك جاهزتان لتقديم الرد المناسب وصد كييف في أي لحظة.
باشنيك أضاف في بيان نشر على موقعه الرسمي في الانترنت: “لسوء الحظ، لم تتعلم الحكومة الأوكرانية شيئاً من دروس الحياة، ينتهك الجانب الأوكراني بانتظام اتفاقيات مينسك، الأمر الذي يظهر فقط الضعف السياسي لأوكرانيا، في هذا الوقت تزداد قوة دونباس وتتطور، مما يزيد من قدرتها الدفاعية.. جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك مستعدتان للرد على أي اعتداء في أي لحظة”.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا وهو ما نفته موسكو معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف (الناتو) بالقرب من حدودها.
الكرملين كان أكد سابقا أن المزاعم حول وجود خطط لدى روسيا لـ “اجتياح أوكرانيا” ليست سوى ادعاءات لا أساس لها، وهدفها الوحيد هو تصعيد الوضع ضد روسيا.
مع ذلك لم تستبعد الرئاسة الروسية احتمال وقوع استفزازات من جانب السلطات الأوكرانية لغرض تبرير هذه المزاعم، محذرة من أن محاولات حل الأزمة بالقوة في منطقة دونباس ستكون لها عواقب وخيمة.