الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لميس عودة:
في وقت تحفز فيه واشنطن وحلف الناتو أوكرانيا للتصعيد العسكري في دونباس وخرق اتفاقية مينسك و تغمز من قناة توتير الأجواء وتأزيم الأمور ودفعها بقوة إلى منزلقات خطرة، أعلن البيت الأبيض عن موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “فيما لم تغز موسكو كييف” معيداً اجترار نفس الاسطوانة المشروخة وملوحاً بعقوبات تطول موسكو إذا ما نفذ الغزو المزعوم.
حيث أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ بايدن وافق من حيث المبدأ على لقاء الرئيس بوتين إن لم يحدث غزو لأوكرانيا،زاعمة أن واشنطن ملتزمة بالطرق الدبلوماسية مع روسيا لكنها مستعدّة في الوقت ذاته لفرض عقوبات سريعة وشديدة.
وتابعت ساكي “نحن مستعدون أيضاً لفرض عقوباب سريعة وشديدة إذا اختارت روسيا الحرب بدلاً من الدبلوماسية، مدعية انه في الوقت الحالي، يبدو أنّ روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريباً جداً” على حد زعمها.
في السياق ذاته أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيسين بوتين وبايدن “وافقا من حيث المبدأ” على أن يلتقيا في قمة اقترحها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، منوهاً إن” انعقاد القمة هذه لن يكون ممكناً إلا في حال لم تُقدم روسيا على غزو أوكرانيا”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هذه القمة سيتم لاحقاً توسيعها لتشمل “جميع الأطراف المعنيين”، وستبحث في مسائل “الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا”.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع في أوروبا.
يُشار إلى أنّ الرئيس بوتين أكّد لنظيره الفرنسي أن “كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك”. ووفق بيانٍ للكرملين، فإنّ بوتين أشار خلال اتصال مع ماكرون إلى أنّ “استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس”.
كما اوضح الرئيس بوتين أنّ “إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها إلى حل الأزمة في دونباس عسكرياً”.
وفي وقت سابق ناقش الرئيس بوتين مع ماكرون مسألة تزويد روسيا بضماناتٍ أمنيةٍ طويلة الأجل ومضمونةٍ قانونياً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت ترفع فيه أوكرانيا مستندة على الدعم الأميركي والأوروبي السياسي والعسكري حدة التوترات في المنطقة، من خلال قصفها دونيتسك ولوغانسك ، إذ أعلنت الشرطة في جمهورية لوغانسك الشعبية مقتل اثنين من المدنيين، نتيجة هجوم عنيف شنته القوات الأوكرانية في منطقة بيونيرسك.